يسار مسيحي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح اليسار المسيحي إلى طيف من الأحزاب والحركات السياسيَّة والاجتماعيَّة اليسارية المسيحية، والتي تعتنق إلى حد كبير وجهات النظر التي توصف بأنها عدالة اجتماعية والتي تتمسك بمفاهيم حركة الإنجيل الاجتماعي. ونظرًا للتنوع المتأصل في الفكر السياسي الدولي، للمصطلح معان وتطبيقات مختلفة في بلدان مختلفة خصوصًا بين أوروبا وأمريكا اللاتينية.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
حركات اليسار المسيحي تعمل في المجتمع من خلال عقيدتها الاجتماعية لتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير الرعاية للمرضى والفقراء. وقد تم تبني الأفكار التي تضمنتها «العظة على الجبل» وامثال المسيح مِثل مَثل السامري الصالح كرسالتها في المجتمع،[1] كالدعوى إلى عبادة الله، والعمل من دون عنف أو تحامل ورعاية المرضى والجياع والفقراء. وتطالب حركات اليسار المسيحي بالرعاية الإجتماعية المجانية وتوفير الحد الأدنى من الرفاه والدعم الاجتماعي لجميع المواطنين. وتطالب أيضًا بتوفير الرعاية الصحية الشاملة والتأمين ضد البطالة.[2]
في الولايات المتحدة، أغلب أعضاء اليسار المسيحي تأتي من مجموعة من الكنائس المسيحية التالية: كنائس سلام، وعناصر من البروتستانتية الخط الرئيسي، والكاثوليكية، وبعض العناصر الإنجيلية. مقارنًة في اليمين المسيحي في الولايات المتحدة، يعد اليسار المسيحي أقل تنظيمًا.[3]
ظهر في أمريكا الجنوبية لاهوت التحرير وهي حركة يسارية ظهرت داخل الكنيسة الكاثوليكية حركة إصلاح دعيت بلاهوت التحرير، والتي ناضلت من أجل العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والديكتاتورية والدفاع عن المظلومين.[4] في بداية القرن العشرين ارتبطت الكنيسة الكاثوليكية ارتباطًا وثيقًا بالقيادات العسكرية والأثرياء من كبار ملاك الأراضي الذين تحكموا في كثير من حكومات أمريكا اللاتينية. ولكن مع ذلك ومنذ نهاية الستينيات من القرن العشرين ازداد نشاط الكنيسة في النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وقد قام كثير من قيادات الكنيسة بنقد حكومات أمريكا اللاتينية بشدة لفشلها في توفير الخدمات المناسبة للفقراء.
ورغم تراكب اليسار المسيحي والمسيحية الليبرالية قليلاً، فإنهما مختلفان، أي ليس كل اليساريين المسيحيين ليبراليين، ولا العكس، إذ يمتلك بعض اليساريين المسيحيين آراءً متحفظّة اجتماعياً عن القضايا الاجتماعية، ولكنهم يميلون لليسار فيما يخص القضايا الاقتصادية.