وصف الأعراق البشرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإثنوغرافيا أو وصف الأعراق البشرية أو وصف الشعوب[1] هي الدراسة المنهجية للناس والثقافات. صُممت لاستكشاف الظاهرة الثقافية، إذ يلاحظ الباحث المجتمع من وجهة نظر موضوع الدراسة.
صنف فرعي من | |
---|---|
يمتهنه | |
شخصيات مهمة | إ. ب. تايلور لويس إتش مورغان |
الإثنوغرافيا وسائل لتمثيل ثقافة الجماعة بيانيًا وكتابيًا. وهكذا يمكن القول إن الكلمة تحتمل معنيين مزدوجين، إذ تعتمد جزئيًا على ما إذا كانت مستخدمة كاسم معدود أو غير قابل للعد.[2] يعكس مجال الدراسة الناتج أو تقرير الحال، معرفة المعاني ونظامها في حياة الجماعة الثقافية.[3][4][5]تتطلب الإثنوغرافيا بوصفها منهجًا لجمع البيانات أن تفحص سلوك المشاركين في مواقف اجتماعية معينة، وأيضًا فهم تفسيرهم لمثل هذا السلوك.[6] يوضح ديوان (2018) علاوة على ذلك أن هذا السلوك ربما يكون قد تشكل عن طريق القيود التي يشعر بها المشاركون بسبب المواقف التي يتواجدون بها، أو من خلال المجتمع الذي ينتمون إليه. كانت الإثنوغرافيا بوصفها عرضًا للبيانات التجريبية الخاصة بالمجتمعات والثقافات البشرية رائدة في أفرع الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية والبيولوجية،[7] لكنها أصبحت شائعة أيضًا في العلوم الاجتماعية بشكل عام؛ السوسيولوجيا ودراسات التواصل والتاريخ؛ إذ يدرس الناس الجماعات العرقية التكوينات والتركيبات وإعادة التوطين وخصائص الرفاه الاجتماعية والمادية والروحية والتكوين العرقي للناس. تُعد الإثنوغرافيا عادة دراسة ذات طابع شمولي أو كُلي، ولذلك فهي تشمل تحليل وتاريخ مختصر للتضاريس والمناخ والبيئة الطبيعية.[8]
يتعين على الإثنوغرافيا في جميع الحالات أن تكون تأملية وتملك مساهمات جوهرية في فهم الحياة الاجتماعية للبشر، ولها انعكاس جمالي على القارئ، وتعبر عن واقع موثوق.[9][10] تسجل الإثنوغرافيا كامل السلوك المُلاحَظ وتصف كل علاقات الرمز والمعنى، مستخدمة المفاهيم التي تبتعد عن التفسيرات السببية. ركزت الإثنوغرافيا تقليديًا على التحديق الغربي تجاه الشرق الغريب، لكن يتصدى الباحثون الآن إلى الإثنوغرافيا في بيئتهم الاجتماعية الخاصة. ووفقًا لديوان (2018)، فحتى إن كنا نحن «الآخر» أو «واحدًا آخر» أو «الأصل»، فما زلنا مجرد «واحد آخر»، بسبب وجود العديد من المظاهر الزائفة لأنفسنا، والتي تربطنا بالناس وبالمظاهر المزيفة الأخرى التي تلقي الضوء على اختلافاتنا.