وراثيات الصداع النصفي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يكون الصداع النصفي غالبًا حالة وراثية، ويُقدّر أن 60% من حالات الصداع النصفي ناتجة عن عوامل جينية.[1] لا يُعرف على وجه التحديد دور الانتقاء الطبيعي في تطور الصداع النصفي. تميل الاضطرابات التي تعيق اللياقة البدنية، مثل الصداع النصفي، إلى الاختفاء نتيجة للانتقاء الطبيعي، وينخفض معدل حدوثها إلى ما يقارب معدل الطفرات العفوية.[2] لكن معدل انتشار الصداع النصفي مُقدر بنحو 15-20% وهو في ازدياد. يوحي هذا بأن الجهاز العصبي المركزي الذي يتعرض للصداع الشديد المتقطع ربما يحظى بميزة بقائية أو إنجابية مهمة.[3] وتوجد خمسة تفسيرات تطورية محتملة: (أ) الصداع النصفي بوصفه آلية دفاع، (ب) الصداع النصفي نتيجة للصراعات مع الكائنات الحية الأخرى، (ج) الصداع النصفي نتيجة لعوامل بيئية جديدة، (د) الصداع النصفي بوصفه مقايضة بين التكلفة والفائدة الجينية، (هـ) الصداع بصفته عيبًا في التصميم. تتيح هذه التفسيرات مقاربة علاج الصداع النصفي والوقاية منه من منظور الطب التطوري.