هوية عربية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الهوية العربية هي الحالة الموضوعية أو الذاتية لإدراك الشخص العربي والعلاقة إلى كونه عربي. وهي تعتمد على ثقافة مشتركة، ونسب تقليدي، والأرض المشتركة في التاريخ، وتبادل الخبرات بما في ذلك الصراعات والمواجهات الأساسية. هذه القواسم المشتركة هي إقليمية وقبلية. يتم تعريف الهوية العربية بشكل مستقل عن الهوية الدينية، لا تعد الهوية العربية هوية دينية إسلامية، فهي ترجع إلى ما قبل ظهور الإسلام، وشهدت تاريخيًا ظهور ممالك مسيحية عربية ووجود قبائل يهودية عربية. ومع ذلك، فاليوم يعد معظم العرب مسلمون، مع وجود أقليات من ديانات أخرى، أغلبها مسيحية إلى جانب أقلية من الموحدون الدروز والبهائيين، ويشكل المسلمون السنّة والشيعة والإسماعيلية معظم العرب الآن، في وجود نسبة تتراوح بين 7.1 و10% من العرب الذين يعتنقون المسيحية.[1]
يمكن رؤية الهوية العربية أيضاً من خلال عدسة الهوية المحلية أو الإقليمية. على مدار التاريخ العربي، كانت هناك ثلاثة اتجاهات وطنية رئيسية في العالم العربي. ترفض العروبة سيادة الدول الحالية على أنها إبداعات مصطنعة وتدعو إلى الوحدة العربية الكاملة.
ووفق معتقدات العرب فهم يقسمون أنفسهم إلى «عرب عاربة» ينحدرون من جدهم الأكبر قحطان و«عرب بائدة» المذكورين في القرآن بأنهم بادوا عاقبًا لهم كفرهم، و«عرب مستعربة» وجدهم الأكبر عدنان. ومع الفتوحات الإسلامية في القرنين السابع والثامن الميلاديين، أسس العرب خلافة عربية (تحت حكم الخلفاء الراشدين والأمويين، ثم العباسيين) امتدت من الحدود الجنوبية لفرنسا غربًا إلى حدود الصين شرقًا، ومن آسيا الصغرى شمالاً إلى السودان جنوبًا، لذا كانت واحدة من أكبر الممالك اتساعًا في التاريخ. وقد نشر العرب الإسلام والثقافة والعلوم واللغة العربية في معظم هذه المناطق، عن طريق التحول الديني والاستيعاب الثقافي.