هندسة معمارية فضائية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الهندسة المعمارية الفضائية، في أبسط تعريف لها، هي النظرية والممارسة لتصميم بيئات مأهولة وبنائها في الفضاء الخارجي.[1]
يعالج النهج المعماري في تصميم المركبات الفضائية البيئة المبنية الكلية. ويعتمد بشكل أساسي على مجال الهندسة (بشكل خاص هندسة الطيران والفضاء الجوي)، لكنه يشمل أيضًا مجالات واسعة مثل علم وظائف الأعضاء، وعلم الاجتماع، وعلم النفس. تحاول الهندسة المعمارية الفضائية بشكل شبيه بالهندسة المعمارية على كوكب الأرض تخطي العناصر والأنظمة المُركّبة والحصول على فهم واسع للمسائل التي تؤثر على نجاح التصميم.[2] كان الكثير من عمل الهندسة المعمارية الفضائية يصب في مبادئ تصميم المحطات الفضائية المدارية، وسفن الاستكشاف القمرية والمريخية، والقواعد السطحية لوكالات الفضاء العالمية، وخصوصًا ناسا.
تسبب السباق الفضائي بإشراك المهندسين المعماريين في البرنامج الفضائي، رغم إمكانية رؤية أن أصول ذلك تعود إلى قبل ذاك الوقت بكثير. تعود الحاجة إلى إشراكهم بسبب الضغط لتمديد فترات المهمات الفضائية، وتلبيةً لاحتياجات رواد الفضاء بما يتضمن الحد الأدنى من احتياجات الأساسية للحياة. إنّ الهندسة المعمارية الفضائية جليّة حاليًا في العديد من المؤسسات. يُعد مركز ساساكاوا الدولي لهندسة الفضاء (إس آي سي إس إيه) منظمة أكاديمية تابعة لجامعة هيوستن تقدم درجة الماجستير للعلوم في الهندسة المعمارية الفضائية. يُبرِم «إس آي سي إس إيه» أيضًا عقود تصميم مع الشركات ووكالات الفضاء. في أوروبا، تشارك جامعة فيينا التقنية وجامعة الفضاء الدولية في أبحاث الهندسة المعمارية الفضائية. يُعقد المؤتمر الدولي للأنظمة البيئية سنويًا لتقديم دورات في ما يخص رحلات الفضاء البشرية، والعوامل البشرية الفضائية. شُكّلت لجنة تقنية للهندسة المعمارية الفضائية في المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية. على الرغم من النمط التاريخي للمشاريع الفضائية الكبيرة التي تقودها الحكومات، ذات التصميم التصوّري على مستوى الجامعات، يهدد ظهور السياحة الفضائية بتغيير مستقبل عمل الهندسة المعمارية الفضائية.