هدف التنمية المستدامة الثاني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يسعى هدف التنمية المستدامة الثاني (إس دي جي 2 أو الهدف العالمي 2) إلى «القضاء التام على الجوع». وهو أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 2015. والصياغة الرسمية له هي: «القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة».[1] يبرز الهدف الثاني الروابط المعقدة بين الأمن الغذائي، والتغذية، والتحول الريفي والزراعة المستدامة.[2] ووفقًا للأمم المتحدة، يعاني نحو 690 مليون شخص من الجوع، أي ما يمثل 10% من تعداد السكان في العالم.[3] يعاني واحد من كل 9 أشخاص من نقص التغذية، يشمل ذلك 20 مليون شخص معرضين حاليًا لخطر المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن ونيجيريا.[4]
هدف التنمية المستدامة الثاني | |
---|---|
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
يسعى الهدف الثاني إلى ثماني غايات ويستخدم 14 مؤشرًا لقياس التقدم المحرز.[5] تشمل «النتائج المستهدفة» الخمسة: القضاء على الجوع وتحسين فرص الحصول على الغذاء؛ وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية؛ والإنتاجية الزراعية؛ ونظم الإنتاج الغذائي المستدامة والممارسات الزراعية المرنة؛ والتنوع الجيني للبذور والنباتات المزروعة والحيوانات المستزرعة والمستأنسة؛ والاستثمارات والبحوث والتكنولوجيا. وتشمل «وسائل تحقيق» الأهداف الثلاث ما يلي: منع القيود المفروضة على التجارة ومعالجة التشوهات في الأسواق العالمية للمنتجات الزراعية وأسواق السلع الغذائية ومشتقاتها.[5]
يتزايد نقص التغذية باستمرار منذ عام 2015، بعد أن انخفض لعقود.[6] ينتج هذا بشكل رئيسي عن الضغوط المختلفة في النظم الغذائية التي تشمل: الصدمات المناخية وأزمة الجراد وجائحة كوفيد-19. تقلل هذه التهديدات بشكل غير مباشر من القوة الشرائية والقدرة على إنتاج الغذاء وتوزيعه، ما يؤثر على أشد السكان ضعفًا ويقلل أيضًا من إمكانية حصولهم على الغذاء.[7] عانى ما يقارب 142 مليون شخص في عام 2020 من نقص التغذية بسبب جائحة كوفيد-19.[8] ويرجح أن تتفاقم إحصاءات تقزم وهزال الأطفال مع انتشار الجائحة.[9] بالإضافة إلى ذلك، قد تضيف جائحة كوفيد-19 «ما بين 83 و132 مليون شخص إلى إجمالي الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم بحلول نهاية عام 2020 وفقًا لسيناريو النمو الاقتصادي».[10]
لا يتبع العالم المسار الصحيح لتحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030. وتعتبر «علامات الجوع المتزايد وانعدام الأمن الغذائي تحذيرًا من أن هناك عملًا كثيرًا يجب إنجازه للتأكد من أن العالم «لا يغفل أي أحد» في أثناء السعي نحو عالم خال من الجوع».[11] من غير المرجح القضاء على سوء التغذية في أفريقيا بحلول عام 2030.[12][13]