هجرة اليهود من الدول العربية والإسلامية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح هجرة اليهود من الدول العربية والإسلامية أو هجرة اليهود من البلدان العربية إلى رحيل وإبعاد وتهجير وهجرة حوالي 850,000 يهودي، وفي المقام الأول يهود سفارديون ويهود مزراحيون من الوطن العربي والعالم الإسلامي، وبشكلٍ مكثف في الفترة الممتدة بين 1948 وأوائل سبعينيات القرن العشرين. وقعت آخر موجة هجرة رئيسية من إيران بين عامي 1979 و1980، وذلك نتيجة للثورة الإسلامية الإيرانية.[1]
جزء من | |
---|---|
المكان | |
بتاريخ | |
تاريخ البدء | |
تاريخ الانتهاء | |
نقطة البداية | |
المشاركون | |
الأسباب | |
تسبب في | |
لديه جزء أو أجزاء |
بدأ عددٌ من عمليات النزوح اليهوديّة الصغيرة من العديد من دول الشرق الأوسط في أوائل القرن العشرين، وكانت الهجرة اليهودية الكبيرة معروفة باسم عليا من اليمن وسوريا إلى فلسطين (الهجرة إلى المنطقة المعروفة اليوم باسم إسرائيل). هاجر عددٌ قليلٌ جدًا من اليهود من الدول الإسلامية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين. وقبل وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948، كان ما يقارب 800,000 يهودي يعيشون في أراضٍ تشكّل العالم العربي الآن. من بين هؤلاء، يعيش أقلّ من ثلثيهم في شمال أفريقيا التي كانت تحت الانتداب الفرنسي والإيطالي، و15-20% في المملكة العراقية وحوالي 10% في المملكة المصرية وحوالي 7% في المملكة المتوكلية اليمنية. و200,000 شخص كانوا يعيشون في الدولة البهلوية الإيرانية وجمهورية تركيا.[2]
وقعت أولى عمليات التهجير على نطاقٍ واسع في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين، معظمها من العراق واليمن وليبيا. غادر أكثر من 90% من السكان اليهود في هذه الهجرات، على الرغم من ضرورة ترك ممتلكاتهم خلفهم. هاجر 260 ألف يهودي من الدول العربية إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1951، ما يمثّل 56% من إجمالي المهاجرين إلى الدولة التي أُسِّسَت حديثًا؛ كان هذا نتاجُ تغيّرٍ في السياسة لصالح الهجرة الجماعية التي تركّز على اليهود من الدول العربية والإسلامية (خطة المليون). تجهّزَت الحكومة الإسرائيلية لاستيعاب 600,000 مهاجر على مدار أربع سنواتٍ، ما ضاعف عدد السكان اليهود الموجودين، والذي لاقى ردودَ فعلٍ مُتباينةٍ في الكنيست، فقد كانت هناك معارضة من داخل الوكالة اليهودية والحكومة للترويج لحركة هجرة واسعة النطاق بين اليهود الذين لم تتعرّض حياتهم للخطر.[3]
على مدى العقود اللاحقة بلغت الهجرة ذروتها في أوقاتٍ مختلفة ومن مناطق مختلفة. حدثت ذروة الهجرة من مصر في عام 1956 في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر. أما الهجرة الجماعية من دولٍ عربيّةٍ أخرى في شمال أفريقيا فقد بلغت ذروتها في الستينيات. كان لبنان هو الدولة العربية الوحيدة التي شهدت زيادةً مؤقتةً في عدد سكانها اليهود خلال هذه الفترة، بسبب تدفّق اليهود من دول عربية أخرى، على الرغم من أن الجالية اليهودية في لبنان قد تقلص عددها بحلول منتصف سبعينيات القرن العشرين. وبحلول عام 1972 وصل إلى إسرائيل 600 ألف يهودي من الدول العربية والإسلامية. في المجموع، من بين 900,000 يهودي تركوا الدول العربية والإسلامية الأخرى، استقر 600,000 في دولة إسرائيل الجديدة، و300,000 هاجروا إلى فرنسا والولايات المتحدة. يشكل أحفاد المهاجرين اليهود من المنطقة، والمعروفين باسم يهود مزراحيون («اليهود الشرقيين» ويهود سفارادي («اليهود الإسبان»)، حاليًا أكثر من نصف إجمالي سكان إسرائيل، ويعود ذلك جزئيًا لارتفاع معدل الخصوبة لديهم. في عام 2009، مكث 26,000 يهودي فقط في الدول العربية وإيران، و26,000 في تركيا. وشملت أسباب الهجرة عوامل ضغط، مثل الاضطهاد ومعاداة السامية وعدم الاستقرار السياسي والفقر والترحيل إلى جانب عوامل الجذب، مثل الرغبة لتلبية التطلّعات الصهيونية أو إيجاد وضعٍ اقتصادي أفضل وتأمين ملجأ في أوروبا أو الأمريكتين. سُيِّسَ تاريخ الهجرة، بالنظر إلى الصلة الوثيقة المقترحة للسرد التاريخ للصراع العربي الإسرائيلي. عند عرض التاريخ، فإن أولئك الذين ينظرون إلى الهجرة اليهودية على أنها مماثلة للنكبة الفلسطينية عام 1948، يشدّدون عمومًا على عوامل الضغط ويعتبرون أولئك الذين غادروا لاجئين، بينما يشدد الآخرون على عوامل الجذب ويعتبرونهم مهاجرين طوعيًا.[4]