نيكيتا سموكينا
ناشط روماني / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نيكيتا بارفين سموكينا والمعروف أيضًا باسم ميهاي فلورين (14 مارس عام 1894 - 14 ديسمبر عام 1980) هو ناشط وباحث وسياسي روماني الإثنية ينحدر من المنطقة المعروفة الآن باسم ترانسنيستريا. اشتهر سموكينا بتمثيله المصالح الرومانية في الاتحاد السوفيتي بصورةٍ خاصة. باشر مسيرته في الإمبراطورية الروسية وخدم على الجبهة خلال الحرب العالمية الأولى حاصلًا على امتيازٍ عسكري. أولى اهتمامه بالقومية الرومانية حين كان يخدم كضابط في الجزء الروسي من جنوب القوقاز في عام 1917. اجتمع سموكينا بالزعيم البلشفي فلاديمير لينين وسمع آرائه التي كانت متعاطفة مع حركة التحرير الرومانية آنذاك. لعب سموكينا دورًا فاعلًا في الجمهورية الأوكرانية الشعبية وقاد التجمع العام الذي شكله الرومانيون في مدينة تيراسبول. كذلك شغل مقعدًا في المجلس المركزي حتى ذاع صيته كمناصر لمصالح ترانسنيستريا الرومانية.
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
بلد المواطنة | |
المدرسة الأم | |
اللغة المستعملة | |
المجموعة العرقية ودينية |
المهن | |
---|---|
عضو في | |
النزاعات العسكرية |
الجوائز |
---|
استطاع سموكينا الذي كان مناهضًا للشيوعية النجاة بأعجوبة من قبضة البلاشفة. ذهب مع أفراد عائلته الذين ظلوا على قيد الحياة إلى رومانيا الكبرى والتي أصبحت بمثابة موطنهم الثاني في أواخر عام 1919. نال مؤهلاته الأكاديمية بعدما أصبح تحت رعاية المؤرخ نيكولاي إيورغا، واشتهر دوليًا كخبير في مجال حقوق الأقليات. ساهم في وضع أبحاث في مجالات التاريخ والإثنوغرافيا ودراسات الفولكلور بالإضافة إلى الفقه القانوني بدءًا من عشرينيات القرن العشرين. وأصبح معروفًا كأحد الخبراء المختصين بترانسنيستريا. كانت ترانسنيستريا قد أعلنت عن قيام جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية ذاتية الحكم تحت الحكم الأوكراني السوفيتي. تناولت كتبه سياسة الترويس في المنطقة وإدخال اللادينية عليها. اعتبر الممثلون الرسميون للاتحاد السوفيتي أن هذه الكتب مثلت خطرًا. كذلك امتد نشاط سموكينا خلال فترة ما بين الحربين ليشمل الانخراط في الجهود الإنسانية ومن بينها الترحيب باللاجئين الذين قدموا إلى رومانيا هاربين من المجاعة الأوكرانية الكبرى. تضمن عمله العلمي استعادة الأعمال الفلكلورية العائدة للحقبة ما قبل البلشفية أو الأعمال الرومانية المناهضة لروسيا في ترانسنيستريا وخارجها.
دعم سموكينا نظام يون أنتونيسكو السلطوي خلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية وخدم تحت أمرة حاكم ترانسنيستريا غيورغي أليكسيانو، ولكنه انتقد في ما بعد حملة القمع المعادية للسامية المتجسدة في مذبحة أوديسا. اشتهر بدخوله في صراع مع أليكسيانو وستيفان بولات بحلول عام 1942، ولكنه حظي بدعم متجدد من حكومة أنتونيسكو. ارتحل سموكينا عن المنطقة مع 10 آلاف لاجئ روماني آخر خلال خلال الهجوم السوفيتي المضاد في عام 1944. أصبح مطلوبًا للعدالة بعيد وصول النظام الشيوعي إلى سدة الحكم في رومانيا نظرًا لأنشطته كمتخصص في علم الفولكلور، وذلك فضلًا عن درايته بالوحشية التي مارسها السوفييت. عاش متخفيًا تحت عدة أسماء مستعارة حتى منتصف خمسينيات القرن العشرين. ألقي القبض عليه في نهاية المطاف وزج بالسجن وسحبت منه مراتب الشرف الأكاديمية. عاد إلى النشاط بصورة جزئية خلال حقبة الشيوعية الوطنية في أواخر ستينيات القرن العشرين. عمل خلال العقود الأخيرة من حياته على تشجيع الجيل الثاني من السلطات الشيوعية على اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه السياسات السوفيتية المثيرة للجدل على غرار المولدوفية.