نظرية التفاعل الرمزي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التفاعل الرمزي هو نظرية اجتماعية تطورت من اعتبارات عملية، وهي تشير إلى استخدام الناس الخاص للّهجة، لرسم صور ومضامين طبيعية، للاستنباط، والانسجام مع الآخرين. بكلماتٍ أخرى، هو إطار مرجعي لفهم كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم بشكلٍ أفضل لخلق عوالم رمزية، وكيفية تشكيل هذه العوالم بدورها السلوكيات الفردية. إنه الإطار الذي يساعد على فهم كيفية المحافظة على المجتمع وخلقه من خلال التفاعلات المتكررة بين الأفراد. تساعد عملية التفسير التي تحدث بين التفاعلات في خلق وإعادة خلق معنى. إنه الفهم والتفسيرات المشتركة للمعنى التي تؤثر على التفاعل بين الأفراد. يرتكز الأفراد في تصرفاتهم على الفهم المشترك للمعنى ضمن سياقهم الاجتماعي. بالتالي، يُؤطَّر السلوك والتفاعل من خلال المعنى المشترك الذي يرتبطون به مع الأهداف والمفاهيم. انطلاقًا من وجهة النظر هذه، يعيش الناس في بيئات طبيعية ورمزية.[1][2]
يأتي التفاعل الرمزي من منظور اجتماعي تطور في حوالي منتصف القرن العشرين، وما زال مؤثرًا في بعض مجالات التخصص. تكمن أهميته بشكل خاص في علم الاجتماع الجزئي وعلم النفس الاجتماعي. وهو مشتق من الفلسفة الأمريكية البراغماتية، وبشكل خاص من أعمال جورج هربرت ميد، التي تُشكّل طريقة براغماتية لتفسير التفاعلات الاجتماعية.[3]
يعتبر أر كولينز التفاعل الرمزي دراسة للطريقة التي يُخلق بواسطتها العالم الاجتماعي من خلال التفاعل بين الأفراد وبيئتهم.[4]