نظام تمثيل نسبي مختلط
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نظام التمثيل النسبي المختلط هو نظام اقتراع مختلط يتسنى للناخبين فيه الاقتراع مرتين: المرة الأولى من أجل التصويت لصالح الممثل أو النائب في دائرته الانتخابية، والمرة الثانية لصالح الحزب السياسي. تُملأ المقاعد وفقًا للتشريع في البداية بمرشحي الدوائر الانتخابية الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات، ثم تُملأ بمرشحي الحزب بناءً على نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب على المستوى الوطني أو المناطقي. يُنتخب ممثلو الدائرة الانتخابية عن طريق نظام الفوز للأكثر أصواتًا، أو عن طريق نظام آخر قائم على شعبية المرشحين.[1][2][3] تُدرج أسماء الممثلين على المستوى الوطني أو المناطقي، في أغلب الدوائر، في القوائم الانتخابية للأحزاب، أي على شاكلة التمثيل النسبي لقائمة الأحزاب. كي تستطيع الأحزاب الحصول على ممثل لها على المستوى الوطني، عليها تحقيق حد أدنى من عدد المرشحين في الدوائر الانتخابية، أو تحقيق الحزب للنسبة الأدنى من الأصوات على المستوى الوطني، أو ربما الشرطان معًا.
يختلف نظام التمثيل النسبي المختلط عن نظام الاقتراع بالتوازي من ناحية المقاعد على المستوى الوطني، فتُخصص المقاعد للأحزاب السياسية بطريقة تعويضية لتحقيق نتائج الانتخابات النسبية. بناءً على نظام التمثيل النسبي المختلط، إذا حصل كل واحد من حزبين ما على نسبة 25 بالمئة من الأصوات، قد يحصل كل واحد منهما على 25 بالمئة من المقاعد، حتى لو أحرز أحد الحزبين انتصارات أكبر في الدوائر الانتخابية من الآخر.
استُخدم نظام التمثيل النسبي المختلط في البداية لانتخاب ممثلي البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاغ)، وتبنت عدة دول هذا النظام كبوليفيا وليسوتو ونيوزلاندا. اسُتخدم نظام التمثيل النسبي المختلط في رومانيا خلال الانتخابات التشريعية لعامي 2008 و2012. في ألمانيا، استُخدم النظام السابق على المستوى الاتحادي وفي معظم الولايات الألمانية، ويُعرف نظام التمثيل النسبي المختلط في ألمانيا بـ نظام التمثيل النسبي الشخصي. في المملكة المتحدة، يُشار إلى تلك الأنظمة الانتخابية المُستخدمة في إسكتلندا وويلز وفي هيئة لندن التشريعية بـ نظام العضو الإضافي. في مقاطعة كيبك الكندية، دُرس في عام 2007 نموذج نظام التمثيل النسبي المختلط، ويُطلق عليه في كيبك اسم نظام الاقتراع المختلط التعويضي.[4][5][6]