نزعة اجتماعية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
النزعة الاجتماعية، هي مدى ميل الأفراد في القطّاع الحيواني إلى الانضمام إلى مجموعات اجتماعية (مُخالطية اجتماعية) وتشكيل مجتمعات تعاونية.
النزعة الاجتماعي هي استجابة البقاء ردًا على الضغوط التطوّرية.[1] على سبيل المثال، تصبح الطفيليات أقل ميلًا إلى أكل اليرقات عندما تبقى النزبار الأم بالقرب من يرقاتها في العش. يعتقد علماء الأحياء أن ضغوط الطفيليات وغيرها من الحيوانات المفترسة هي من اصطفت هذا السلوك في الزنبار المنتمي إلى فصيلة الزنبورية.[2]
يدلّ سلوك الزنبار هذا على أهم سمات النزعة الاجتماعية الحيوانية، ألا وهي الاستثمار الأبوي. يتجسّد الاستثمار الأبوي في أيّ شكل من أشكال إنفاق الموارد (الوقت، والطاقة، ورأس المال الاجتماعي) بهدف استفادة الفرد من ذرّيته. ينتقص الاستثمار الأبوي من قدرة الوالدين على التكاثر ومساعدة أفراد الأسرة في المستقبل (بما في ذلك الذرّيات الأخرى). يُعتبر الحيوان الذي يهتم بصغاره دون أن يُظهر أي سمات اجتماعية أخرى حيوانًا دون الاجتماعية.
يُطلق على الحيوان الذي يُظهر نزعة اجتماعية كبيرة اسم الحيوان الاجتماعي. تُسمّى أعلى درجة من درجات النزعة الاجتماعية التي يعترف بها العلماء في البيولوجيا الاجتماعية «الاجتماعية العليا». تتمثّل الأصنوفات الاجتماعية العليا بتلك الحيوانات التي تمتلك أجيالًا متدخلة، وتقسيم إنتاجي للعمل، ورعاية تعاونية للصغار، بالإضافة إلى امتلاكها لنظام طوائف أثنية بيولوجي في معظم الحالات المضبوطة.