ميزانية طاقة الأرض
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تمثل ميزانية طاقة الأرض التوازن بين الطاقة التي يتلقاها كوكب الأرض من الشمس[1]، والطاقة التي يبعثها في الفضاء مرة أخرى بعد أن يتم توزيعها على جميع أنحاء المكونات الخمسة لنظام الأرض المناخي. يتكون هذا النظام من مياه الأرض، والجليد، والغلاف الجوي، والقشرة الصخرية ، وحميع الكائنات الحية.[2]
إن الإشعاعات المتلقاه يتم توزيعها بشكل غير متساو على الكوكب لأن الشمس تسخن المناطق الاستوائية بشكل أكبر من المناطق القطبية. يعمل الغلاف الجوي والمحيطات بدون أي توقف لحفظ التوازن الحراري للشمس من أي اختلال وذلك من خلال تبخر مياه السطح، والأمطار والرياح، ودوران المحيطات. إن الأرض قريبة جدا من أن تكون -ولكنها ليست مثالية- في حالة توازن إشعاعي، وهي الحالة التي يتم فيها موازنة الطاقة الشمسية الواردة من خلال تدفة حرارة متساوية إلى الفضاء وتحت هذا الشرط ستكون درجة الحرارة العالمية مستقرة نسبيًا. وعلى الصعيد العالمي يمتص النظام الأرضي -سطح الأرض والمحيطات والغلاف الجوي- على مدار العام مايعادل حوالي 24وات من الطاقة الشمسية لكل متر مربع ثم يشعه إلى الفضاء مرة أخرى. أي شئ يزيد أو يقلل من كمية الطاقة الواردة أو المنبعثة سوف يغير درجات الحرارة العالمية.[3] مع ذلك يعتمد توازن طاقة الأرض وتدفق الحرارة على العديد من العوامل مثل تكوين الغلاف الجوي، والوضاءة لخواص السطح، والغطاء السحابي، والنباتات، وأنماط استخدام الأرض.
ميزانية طاقة الأرض لا تُحدِث تغيرات فورية في درجة حرارة السطح، ويتم تخزين تدفق الحرارة الصافية في المقام الأول من خلال كونه جزءًا من المحتوي الحراري للمحيط حتى يتم إنشاء حالة توازن جديدة بين التأثيرات الإشعاعية والاستجابة المناخية.[4]