Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
منبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وهو المنبر الذي كان يخطب عليه النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
أورد الدارمي في سننه عن بريدة عن أبيه: «كان النبي ﷺ إذا خطب قام فأطال القيام، فكان يشقّ عليه قيامه فأتي بجذع نخلة فحفر له وأقيم إلى جنبه قائمًا للنبي ﷺ، فكان النبي ﷺ إذا خطب فطال القيام عليه استند إليه فاتكأ عليه. فبصر به رجل كان ورد المدينة فرآه قائمًا إلى جنب ذلك الجذع فقال لمن يليه من الناس: "لو أعلم أن محمدًا يحمدني في شيء يرفق به لصنعت له مجلسًا يقوم عليه فإن شاء جلس ما شاء وإن شاء قام". فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: "ايئتوني به" فأتوه به، فأمر أن يصنع له هذه المراقي الثلاث أو الأربع هي الآن في منبر المدينة فوجد النبي ﷺ في ذلك راحة. فلما فارق النبي ﷺ الجذع وعمد إلى هذه التي صنعت له، جَزَع الجذع فحنّ كما تحنّ الناقة حين فارقه النبي ﷺ، فلما سمع النبي حنين الجذع رجع إليه فوضع يده عليه وقال: : اختر أن أغرسك في المكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت وإن شئت أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها وعيونها فيحسن نبتك وتثمر فيأكل أولياء الله من ثمرتك ونخلك فعلت" فقال النبي ﷺ للجذع "نعم قد فعلت" مرتين فسأل النبي ﷺ فقال: "اختار ان أغرسه في الجنة"».[3]
ذكر السمهودي فقال: «وأشهر الأقوال أن الذي صنع المنبر «باقوم الرومي» الذي بنى الكعبة لقريش، وقيل غيره».[4] وقال ابن النجار في وصف المنبر: «طول منبر النبي -أي ارتفاعه- ذراعان وشبر وثلاثة أصابع، وعرضه ذراع راجح، وطول صدره -أي ارتفاع مسنده- وهو مستند النبي ذراع، وطول رمانتيه اللتين كان يمسكهما بيديه الكريمتين إذا جلس، شبر وإصبعان». وروى يحيى عن ابن أبي الزناد: أن النبي كان يجلس على المجلس، ويضع رجليه على الدرجة الثانية، فلما ولي أبو بكر قام على الدرجة الثانية، ووضع رجليه على الدرجة السفلى، فلما ولي عمر، قام على الدرجة السفلى ووضع رجليه على الأرض إذا قعد، فلما ولي عثمان، فعل ذلك ست سنين من خلافته، ثم علا إلى موضع النبي. وكان عثمان أول من كسا المنبر قُبْطية (الثوب الرقيق الأبيض من ثياب مصر).
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.