مقدونيا (اليونان)
منطقة تاريخية في اليونان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مقدونيا منطقة جغرافية ومنطقة إدارية سابقة في اليونان، في جنوب البلقان. هي أكبر وثاني أكثر المناطق الجغرافية اليونانية سكانًا، وبلغ عدد سكانها 2.36 مليون نسمة في 2020. مقدونيا جبلية في معظمها، وتتركز أكثر مراكزها الحضرية الكبرى مثل سالونيك وكافالا على ساحلها الجنوبي. تشكّل مع تراقيا، وأحيانًا ثيساليا وإبيروس جزءًا من اليونان الشمالية. تضم مقدونيا اليونانية كامل الجزء الشمالي من منطقة مقدونيا الأكبر منها، مشكلة 51% من المساحة الكلية للمنطقة.[1] بالإضافة إلى ذلك، تشكل جزءًا من حدود اليونان مع ثلاث دول: بلغاريا في الشمال الشرقي، ومقدونيا الشمالية في الشمال، وألبانيا في الشمال الغربي.
مقدونيا | ||
---|---|---|
| ||
الاسم الرسمي | (باليونانية: Μακεδονία) | |
الإحداثيات | 40°45′00″N 22°53′59″E | |
تاريخ التأسيس | 1913 | |
سبب التسمية | مملكة مقدونيا | |
تقسيم إداري | ||
البلد | اليونان (1913–) | |
العاصمة | سالونيك | |
خصائص جغرافية | ||
المساحة | 34177 كيلومتر مربع 13196 ميل مربع | |
عدد السكان | ||
عدد السكان | 2382857 | |
معرض صور مقدونيا (اليونان) - ويكيميديا كومنز | ||
تعديل مصدري - تعديل |
تضم مقدونيا اليونانية معظم مناطق مقدونيا القديمة، وهي مملكة حكمتها الأسرة الأرغية، التي كان أشهر أفرادها الإسكندر الأكبر وأبوه فيليب الثاني. قبل توسع مقدونيا تحت حكم فيليب في القرن الرابع ق.م، غطت مملكة المقدونيين القدماء منطقة تناظر تقريبًا المنطقتين الإداريتين لمقدونيا الشمالية والوسطى في اليونان المعاصرة.[2] أُطلق اسم مقدونيا لاحقًا على عدد من المناطق الإدارية المختلفة جدًا في الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية. مع الغزو التدريجي العثماني لجنوب شرق أوروبا في أواخر القرن الرابع عشر، اختفى اسم مقدونيا بصفتها دلالة إدارية لعدة قرون ونادرًا ما حُددت على الخرائط.[3][4][5] مع صعود القومية في الإمبراطورية العثمانية، أُعيد إحياء اسم مقدونيا في القرن التاسع عشر مصطلحًا جغرافيًا، وفي نظر اليونانيين المتعلمين كان مناظرًا للأرض التاريخية القديمة.[6][7][8] تزامن الارتقاء الاقتصادي لسالونيك وغيرها من المراكز الحضرية في مقدونيا مع النهضة الثقافية والسياسية لليونانيين. كان قائد الثورة اليونانية ومنسقها في مقدونيا إيمانويل باباس من دوفيستا (في سيرس)، وامتدت الثورة من وسط مقدونيا إلى غربها. تُظهر رسائل من تلك الفترة باباس إما يُخاطَب أو يوقّع بصفة «قائد مقدونيا وحاميها» ويُعتبر اليوم بطلًا يونانيًا إلى جانب المقدونيين المجهولين الين قاتلوا معه.[9] حدد سقوط ناوسا والمجزرة التي افتُعلت فيها نهاية الثورة اليونانية في مقدونيا، وظلت المنطقة في الإمبراطورية العثمانية. في بداية القرن العشرين، كانت المنطقة قضية وطنية بالفعل، والنزاع عليها قائم بين دول اليونان وبلغاريا وصربيا. بعد الصراع المقدوني وحروب البلقان (في 1912 و1913)، صارت منطقة مقدونيا اليونانية الحديثة جزءًا من الدولة اليونانية الحديثة في عامي 1912 – 1913، في أعقاب حروب البلقان ومعاهدة بوخارست (1913). استمرت بصفتها قسمًا إداريًا من اليونان حتى إصلاح عام 1987، حينما قُسمت إلى الأقسام الإدارية من المستوى الثاني مقدونيا الغربية ومقدونيا الوسطى، في حين قُسم الجزء الشرقي إلى مقاطعة دراما كافالا كسانثي حتى عام 2010، وجزء من قسم مقدونيا الشرقية وتراقيا بعد 2010.[10] قُسمت المنطقة مرة أخرى بين الأقسام الإدارية من المستوى الثالث للحكومة اللامركزية لمقدونيا وتراقيا، والحكومة اللامركزية لإبيروس ومقدونيا الغربية. ضمت أيضًا المجتمع الرهباني المستقل لجبل آثوس، الخاضع للسلطة القضائية لوزارة الشؤون الخارجية (عبر الإدارة المدنية لجبل آثوس) من الناحية السياسية، ولبطريرك القسطنطينية المسكوني من الناحية الدينية.
ما تزال المنطقة مركزًا اقتصاديًا مهمًا لليونان. مقدونيا اليونانية مسؤولة عن أغلبية المنتوج الزراعي لليونان وهي أيضًا مساهم كبير في قطاعي الصناعة والسياحة في البلاد. سالونيك عاصمة المنطقة، وثاني أكبر مدنها ومركز اقتصادي وصناعي وثقافي وتجاري وسياسي رئيس في اليونان. مقدونيا الوسطى رابع المناطق السياحية شهرةً في اليونان وأكثر المقاصد غير الجُزرية رواجًا.[11] هي موطن أربعة من مواقع التراث العالمي بحسب يونسكو، بما فيها أيجاي (فيرغينا المعاصرة، تبعد نحو 12 كيلومترًا (7 أميال) عن فيريا)، وهي واحدة من المدن المقدونية الكبيرة القديمة، حيث يقع قبر فيليب الثاني المقدوني. بيلا (وتبعد نحو كيلومترٍ واحدٍ (0.62 ميل) عن بلدة بيلا الحالية، ونحو 7 كيلومترات (4.3 أميال) عن يانيستا)، التي حلت محل أيجاي بصفة عاصمة مقدونيا في القرن الرابع قبل الميلاد وكانت مسقط رأس الإسكندر الأكبر، تقع في مقدونيا اليونانية أيضًا.