معركة نارفا (1944)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة نارفا (بالإستونية:Narva lahing، بالروسية: Битва за Нарву - معركة نارفا، بالألمانية: Schlacht um den Brückenkopf von Narva - معركة رأس جسر نارفا) حملة عسكرية سوفيتية وسلسلة من المعارك الحربية بين مفرزة نارفا الألمانية (بالألمانية: Armeeabteilung Narwa) وجبهة لينينغراد للسيطرة على على برزخ نارفا الإستراتيجي الهام خلال الفترة ما بين 2 فبراير وحتى 10 أغسطس 1944 خلال الحرب العالمية الثانية.
معركة نارافا | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الجبهة الشرقية للحرب العالمية الثانية | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
ألمانيا النازية المجندون الإستونيون والشرطة الاحتياطية الإستونية وقوات حرس الحدود |
الاتحاد السوفيتي | ||||||||
القادة | |||||||||
ليونيد غوفوروف | |||||||||
القوة | |||||||||
123,541 جندي[1] 32 دبابة[2] 137 طائرة[1] |
200,000 جندي[2][3] 2500 مدفع هجومي 100 دبابة[4] 800 طائرة[1] | ||||||||
الخسائر | |||||||||
خسائر إجمالية: 68,000 14,000 قتيل ومفقود 54,000 مصاب |
خسائر إجمالية: 480,000 100,000 قتيل ومفقود 380,000 مصاب[arabic-abajed 1] 300 دبابة 230 طائرة[2] | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
دارت المعركة في القطاع الشمالي للجبهة الشرقية، وتم تنفيذ الحملة من خلال مرحلتين رئيسيتيين بحيث تمثّلت المرحلة الأولى في معركة رأس جسر نارفا والتي استمرت خلال شهري فبراير ويوليو 1944[5] في حين مثّلت معركة خط تانينبرغ المرحلة الثانية من الحملة والتي استمرت خلال شهري يوليو وأغسطس 1944،[6] من ناحية أخرى كان هجوم كينغيسيب-غدوف السوفيتي علاوة على هجمات نارفا (هجوم نارفا الأول وهجوم نارفا الثاني وهجوم نارفا الثالث) جزءا من العمليات الإستراتيجية للجيش الأحمر خلال حملة ربيع عام 1944[7] في أعقاب اعتماد جوزيف ستالين على إستراتيجية الجبهات الواسعة والتي تزامنت مع عمليات عسكرية أخرى مثل هجوم الدنيبر-كاربات (ديسمبر 1943 - إبريل 1944) وهجوم لفوف-ساندومييرز (يوليو - أغسطس 1944)[7]، وقد شارك في معارك نارفا أعدادا كبيرة من المجنديين الإستونيين بجانب القوات الألمانية استجابة لدعاوي التجنيد الألمانية الغير قانونية وهي الخطوة التي أملت من خلالها حركة المقاومة الإستونية في تكوين جيش وطني والسعي من خلاله لاسترداد استقلال البلاد في أعقاب الاحتلال السوفيتي عام 1940.
استكمالا لهجوم لينينغراد-نوفغورود في يناير 1944، قامت العملية الهجومية السوفيتية على إستونيا بإبعاد خط المواجهة ناحية الغرب حتى نهر نارفا على أمل القضاء على مفرزة نارفا والتوغل في عمق إستونيا، ومن ثمّ قامت القوات السوفيتية بإنشاء رؤوس جسور متعددة على الجهة المقابلة للنهر عند إيفانغورود خلال شهر فبراير وعلى الرغم من ذلك بائت كل المحاولات للتقدم أبعد من الضفة السوفيتية من النهر بالفشل، ومن الناحية الأخرى نجح الهجوم الألماني المضاد في تدمير كافة رؤوس الجسور السوفيتية شمال نارفا وكذلك تقليص عدد تلك الموجودة جنوب المدينة مما عمل على تهدئة جبهة القتال والإبقاء على الصمود الألماني حتى شهر يوليو من العام نفسه حتى الهجوم السوفيتي الرابع على المدينة في شهر يوليو والذي أجبر القوات الألمانية على التراجع حتى خط تانينبرغ الدفاعي عند سينيمايد لمسافة 16 كم غرب نارفا، وخلال معركة خط تانينبرغ الحاسمة، تمكنت القوات الألمانية من الحفاظ على موقعها مما أجهض آمال جوزيف ستالين في سرعة الاستيلاء على إستونيا واستخدامها كقاعدة بحرية وجوية لشن الهجمات على فنلندا وكذلك الاستيلاء على بروسيا الشرقية، وعليه تعطّل المجهود الحربي السوفيتي في منطقة بحر البلطيق لمدة سبعة أشهر ونصف كاملة.