معركة جيب كورسون – تشيركاسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعد معركة بوكيت كورسون – تشيركاسي (بالإنجليزية: Battle of the Korsun–Cherkasy Pocket) من معارك الحرب العالمية الثانية التي دارت من 24 يناير حتى 16 فبراير من عام 1944 ضمن سياق الهجوم السوفييتي دنيبر-كاربات في أوكرانيا وذلك عقُب هجوم كورسون-شيفنشكوفسكي. أثناء المعركة، طوقت الجبهتان الأوكرانية الأولى والثانية، بقيادة نيكولاي فيودوروفيتش فاتوتين وإيفان كونيف، الحصار على القوات الألمانية التابعة لمجموعة الجيش الجنوبية في جيب كورسون قرب نهر دنيبر. خلال أسابيع من القتال، حاولت جبهتا الجيش الأحمر القضاء على جيب كورسون. حاولت الوحدات الألمانية المحاصَرة البدء بعملية اختراق بالتنسيق مع فصائل إغاثة من قوات ألمانية أخرى، ما أسفر عن وقوع إصابات جسيمة، وتتفاوت تقديرات ذلك.
معركة جيب كورسون – تشيركاسي | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
عُدَّ النصر السوفييتي في هجوم كورسون-شيفنشكوفسكي بمثابة الإشارة إلى التنفيذ الناجح للعمليات السوفييتية في العمق. استندت العمليات العسكرية السوفييتية في العمق إلى كسر الدفاعات الأمامية للعدو وذلك للسماح باحتياطيات تشغيلية جديدة باستغلال الاختراق من خلال الدفع نحو العمق الاستراتيجي للجبهة المعادية. وقد أعطى وصول أعداد كبيرة من الشاحنات ومركبات النصف مجنزرة التي صًممت من قِبَل الولايات المتحدة وبريطانيا القوات السوفييتية قدرة أكبر على الحركة من ذي قبل.[1] وهذا، إلى جانب القدرة السوفييتية على الاحتفاظ بتشكيلات كبيرة في الاحتياطي، قد مكَّن الجيش الأحمر من القيادة إلى عمق أبعد وراء الدفاعات الألمانية مرارًا وتكرارًا.[2]
على الرغم من أن العملية السوفييتية في كورسون لم تُسفر عن انهيار الجبهة الألمانية مثلما أمِلَت القيادة السوفييتية، إلا أنها شهدت تدهورًا كبيرًا في القوة المتاحة للجيش الألماني على تلك الجبهة، خاصة الخسارة الكبيرة للأسلحة الثقيلة، التي فُقِدت جميعها تقريبًا أثناء الاختراق. أثناء فترة الحرب اللاحقة، تسبب الجيش الأحمر بوضع القوات الألمانية الضخمة في خطر، في حين كان الألمان مرهقين إزاء محاولاتهم المستمرة في إخراج أنفسهم من أزمة إلى أخرى. كانت الهجمات السوفييتية المتنقلة هي السمة المميزة للجبهة الشرقية طيلة الفترة المتبقية من الحرب.