مرض قلبي خلقي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المرض القلبي الخلقي، يُعرف أيضًا باسم العيب القلبي الخلقي أو الداء القلبي الخلقي، هو عيب في بنية القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة يحدث منذ الولادة.[4] تعتمد العلامات والأعراض على نمط العيب المحدد. قد لا توجد أعراض وقد توجد وتكون مهددة للحياة.[5] يمكن أن تشمل الأعراض في حال وجودها سرعة في التنفس، ازرقاق الجلد (زرقة)، بطء اكتساب الوزن، والشعور بالتعب. لا يسبب المرض القلبي الخلقي ألمًا في الصدر.[6] معظم أمراض القلب الخلقية غير مرتبطة بأمراض أخرى. إحدى مضاعفات المرض القلبي الخلقي هي قصور القلب.
مرض قلبي خلقي | |
---|---|
بنية القلب الطبيعية (يسار) بالمقارنة مع موضعين شائعين لعيب الحاجز البطيني (يمين) الذي يعد النمط الأكثر شيوعا لأمراض القلب الخلقية.[3] يسمح وجود عيب الحاجز البطيني باختلاط الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر بالدم الفقير بالأكسجين في البطين الأيمن. | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب القلب |
من أنواع | أمراض القلب، وعيب خلقي، واضطراب جيني، ومرض |
الإدارة | |
أدوية | |
تعديل مصدري - تعديل |
غالبًا ما يكون سبب المرض القلبي الخلقي غير معروفًا.[7] تشمل عوامل الخطر بعض الإصابات أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، أو استخدام بعض الأدوية أو المخدرات مثل الكحول أو التبغ، أو زواج الأقارب، أو وجود حالة من سوء التغذية أو السمنة لدى الأم.[8] تعد إصابة أحد الوالدين بمرض قلبي خلقي أيضًا عامل خطر.[9] ترتبط بعض الحالات الوراثية بأمراض القلب، بما في ذلك متلازمة داون ومتلازمة تيرنر ومتلازمة مارفان. تنقسم أمراض القلب الخلقية إلى مجموعتين رئيسيتين: أمراض القلب الزراقية وأمراض القلب اللازراقية، اعتمادًا على إمكانية حدوث ازرقاق الجلد لدى الطفل. قد تتضمن العيوب الجدران الداخلية للقلب أو صمامات القلب أو الأوعية الدموية الكبيرة التي ترد إلى القلب أو تصدر عنه.
يمكن الوقاية جزئياً من الأمراض القلبية الخلقية بإعطاء لقاح الحصبة الألمانية، وإضافة اليود إلى الملح، وإضافة حمض الفوليك إلى بعض المنتجات الغذائية. بعض الأمراض لا تحتاج إلى علاج. بعضها الآخر قد يُعالج بفعالية من خلال إجراءات القسطرة أو جراحة القلب.[10] في بعض الأحيان قد توجد حاجة إلى عدد من العمليات، أو قد توجد حاجة لعملية زراعة القلب. بالعلاج المناسب، تكون النتائج جيدة عمومًا، حتى مع وجود مشاكل معقدة.
تعد الأمراض القلبية الخلقية أكثر الأمراض الخلقية شيوعًا.[11] في عام 2015، وُجد نحو 48.9 مليون شخص مصاب على مستوى العالم.[12] وهي تصيب ما بين 4-75 شخص لكل 1000 مولود حي، وهذا يتوقف على كيفية تشخيصهم. يحدث لدى 6-19 لكل 1000 مُصاب درجة معتدلة إلى حادة من المشاكل الصحية. الأمراض القلبية الخلقية هي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالأمراض الخلقية: في عام 2015، تسببت هذه الأمراض ب 300,300 حالة وفاة، انخفاضًا من 366,000 حالة وفاة في عام 1990.[13][14]