مؤشر الجهد السكري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مؤشر الجهد السكري هو رقم يستخدم لمعرفة تأثير بعض الأطعمة على نسبة السكر في الدم. الرقم يتراوح بين 50 – 100 حيث أن 100 تمثل المعيار وهو ما يعادل كمية مكافئة من سكر الجلوكوز.[1] الكربوهيدرات التي تتكسر بسرعة أثناء عملية الهضم وتزود الجلوكوز للدم بشكل سريع لديها مؤشر جلايسيمي مرتفع أما الكربوهيدرات التي تتحلل ببطء وتزود الجلوكوز بشكل تدريجي للدم تسمى كربوهيدرات ذات مؤشر جلايسيمي منخفض. مؤشر الجهد السكري يمثل الارتفاع الكلي لسكر الدم لشخص ما بعد تناول الطعام وقد يمثل أو لا يمثل سرعة الارتفاع في سكر الدم. وعن مدى انحدار الارتفاع فهو يتأثر بعدة عوامل منها كمية الدهون في الطعام المستهلك. المؤشر أيضاً يستخدم لفهم كيفية تحليل النشويات الكربوهيدرات[2] من دون الالياف في الطعام. وعلى الرغم من احتواء الطعام على الدهون والمواد الأخرى التي تساهم في ارتفاع نسبة السكر في الدم فهي لا تنعكس على المؤشر. يطبق مؤشر الجهد السكري على سياق كمية الطعام وعلى كمية النشويات الكربوهيدرات في الطعام المستهلك، ولإعطاء صورة أوضح نستخدم مقياس ذا صلة بالمؤشر وهو الحمل السكري، ويمثل بـ (مؤشر الجهد السكري للطعام x كمية النشويات في الحصة الواحدة). نجد أن مؤشر الجهد السكري مرتفع في البطيخ لكن حمله السكري منخفض، وعلى النقيض فنجد أن لدى سكر الفاكهة الفركتوز مؤشر جهد سكري منخفض لكن حمله السكري مرتفع إذا استهلك بكميات كبيرة. تتوافر جداول مؤشر الجهد السكري مع الأطعمة وقد تحتوي بعضها على حجم الحصة والحمل السكري للطعام للحصة.[2] لمؤشر الجهد السكري بعض التحديدات العملية فهو لا يقيس إنتاج الانسولين عند ارتفاع نسبة السكر في الدم، ونتيجة لذلك فيمكن لصنفان من الأطعمة لهما نفس مؤشر الجهد السكري ولكن تختلف كميات إنتاج الانسولين الذي ينتجها الجسم، وبالمثل فصنفان من الأطعمة لهما نفس الحمل السكري ولكن يسببان استجابات مختلفة من الانسولين. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعريف كل من مؤشر الجهد السكري والحمل السكري مرتبط بكمية النشويات في الغذاء. على سبيل المثال عند تناول شريحة من اللحم فهي لا تحتوي على النشويات ولكن تزود بنسب عالية من البروتينات، ويمكن تحويل ما يصل إلى 50 % من البروتينيات إلى جلوكوز عندما يكون معها استهلاك قليل من النشويات.[3] ولكن لا يوجد مؤشر الجهد السكري لشريحة اللحم لأنها لا تحتوي على النشويات. مؤشر الانسولين قد يكون أكثر فائدة بالنسبة لبعض المقارانات الغذائية. ]]