فن صيني
الفن الصيني من خلال الفخار و المنحوتات / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الفن الصيني (بالصينية: 中国美术史) هو الفن المرئي، سواء القديم أو الحديث، الذي يعود أصله إلى الصين أو يُمارَس فيها أو ذلك الذي ينتجه فنانون صينيون. يمكن اعتبار الفن الصيني في جمهورية الصين (تايوان) وفن الصينيين المغتربين أيضًا جزءًا من الفن الصيني إذ يعتمد على التراث الصيني والحضارة الصينية أو يستمد منهما. يعود تاريخ «فن العصر الحجري» المبكر الصيني إلى 10000 ق.م.، ويتألف في الغالب من الفخار والمنحوتات البسيطة. بعد هذه الفترة المبكرة، يُصنَّف الفن الصيني، مثل التاريخ الصيني، عادةً بتعاقب السلالات الحاكمة للأباطرة الصينيين، والتي استمر معظمها عدة مئات من السنين.[1][2][3]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
يمكن القول أنَّ للفن الصيني أقدم تقاليد مستمرة في العالم، وأنه يتميز بدرجة غير عادية من الاستمرارية ضمن تلك التقاليد والوعي بها، إذ لم يحدث فيه ما يماثل الانهيار والانتعاش التدريجي للأنماط الكلاسيكية في الغرب. يعتبر القالب الذي يُصنَّف عادة في الغرب منذ عصر النهضة باسم الفنون الزخرفية مهمًا للغاية في الفن الصيني، وقد أُنتِجت باستخدامه الكثير من أفضل الأعمال في ورش العمل أو المصانع الكبيرة لفنانين مجهولين بالأساس، خاصة في الخزف الصيني.
أنتجت المصانع أو ورش العمل الإمبراطورية المختلفة على مدار فترة طويلة الكثير من أفضل أعمال الخزف، والمنسوجات، ومنحوتات ورنيش اللّكّ، والتقنيات الأخرى، والتي كانت -بالإضافة إلى استخدامها من قبل البلاط الإمبراطوري- توزَّع داخليًا وخارجيًا على نطاق واسع للتعبير عن ثروة وقوة الأباطرة. على النقيض من ذلك، طوَّر تقليد التصوير بالحبر والماء الملوَّن، الذي كان يمارسه بشكل رئيسي المسؤولون الباحثون ومُصورو البلاط خاصة للمناظر الطبيعية والزهور والطيور، قيمًا جمالية تعتمد على الخيال الفردي والملاحظة الموضوعية للفنان التي تشبه تلك الموجودة في الغرب، ولكن قبل فترة طويلة من تطورها هناك. بعد أن أصبحت الاتصالات مع الفن الغربي ذات أهمية متزايدة من القرن التاسع عشر فصاعدًا، شاركت الصين في العقود الأخيرة بنجاح متزايد في الفن المعاصر في جميع أنحاء العالم.