فلسفة يهودية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الفلسفة اليهودية هي فلسفة تجمع ما كتبه الفلاسفة اليهود أو الفلسفة التي تعنى بالدين اليهودي.[1][2][3] ويمكن إطلاقها على دراسة اللاهوت اليهودي. والفلسفة اليهودية من أقدم الفلسفات مثلها مثل الفلسفة الهندية والفلسفة الصينية. وعند الحاخامات اليهود يعتبر النبي إبراهيم أول الفلاسفة. وعند الدارسين يعتبر الفيلسوف فيلون السكندري أقدم الفلاسفة اليهود. والفلسفة اليهودية كما يرى بعض المؤرخين ليست متجانسة عبر العصور وقد تختلف من عصر إلى آخر. اما العهد القديم فهو أقدم النصوص الفلسفية في الثقافة اليهودية.
تشمل الفلسفة اليهودية (في العبرية: פילוסופיה יהודית) جميع ما قدمه اليهود أو ما يتعلق بالدين اليهودي من فلسفة. كانت الفلسفة اليهودية حتى الهاسكالاه الحديثة (التنوير اليهودي) والتحرير اليهودي مشغولةً بمحاولات تعمل على توفيق الأفكار المتينة الجديدة مع أعراف اليهودية الربانية، وبالتالي تنظيم الأفكار الناشئة الحديثة –لا تكون يهودية بالضرورة- في إطار ونظرة يهودية فريدة. وبقبولهم في المجتمع الحديث، تبنى أو طوّر اليهود ذوو التعليم العلماني فلسفاتٍ جديدةً تمامًا لتلبية متطلبات العالم الذي وجدوا أنفسهم فيه الآن.
جلبت إعادة اكتشاف الفلسفة اليونانية القديمة في العصور الوسطى في أوساط جاؤونيم القرن العاشر الميلادي في الأكاديميات البابلية الفلسفة العقلانية في اليهودية الكتابية- التلمودية. كانت الفلسفة عمومًا في منافسة مع شروحات ومعتقدات الكابالا. شكّلت كلتا المدرستين جزءًا من الأدب الرباني الكلاسيكي، ولكن تراجعت العقلانية المدرسية بالتزامن مع الأحداث التاريخية التي جذبت اليهود إلى النهج الكابالي. غيّر التحرر والالتحام مع الفكر العلماني في القرن الثامن عشر وما بعده الطريقة التي يُنظَر فيها إلى الفلسفة بالنسبة لليهود الأشكناز. امتلكت المجتمعات الأشكنازية والسباردية في وقت لاحق تفاعلًا متباينًا مع الثقافة العلمانية أكثر مما هو عليه في أوروبا الغربية. طوِّرَت الأفكار الفلسفية اليهودية عبر مجموعة من الحركات الدينية الناشئة استجابةً للحداثة، ويمكن النظر إلى هذه التطورات إما كامتدادات لشرائع فلسفة القرون الوسطى الربانية أو كانفصالات عنها، وكذلك هو الحال بالنسبة للجوانب الجدلية التاريخية الأخرى للفكر اليهودي، الأمر الذي أسفر عن مواقف يهودية معاصرة متنوعة تجاه المناهج الفلسفية.