فرضية تغير الاتجاه الكبرى
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في علم الفلك الكوكبي، تقترح فرضية تغير الاتجاه الكبرى أنه بعد تشكل المشتري على بعد 3.5 وحدة فلكية من الشمس، فقد هاجر الكوكب إلى الداخل حتى مسافة 1.5 وحدة فلكية من الشمس، قبل أن يعكس مساره نتيجة ارتباطه مع زحل في حالة رنينٍ مداري، ليستقر في النهاية بالقرب من مداره الحالي على بعد 5.2 وحدة فلكية من الشمس. يشبه انعكاس هجرة كوكب المشتري تغير اتجاه المراكب الشراعية أثناء سفرها عكس الرياح.[1]
انقطع القرص الكوكبي عند مسافة وحدة فلكية واحدة نتيجة هجرة المشتري، ما حدّ من كمية المواد المتاحة لتشكيل المريخ.[2] عبر كوكب المشتري داخل حزام الكويكبات مرتين، ما أدى لتشتت الكويكبات نحو الخارج ثم نحو الداخل. وقلل من كتلة حزام الكويكبات، وجعلها تتمتع بمدى واسعٍ من الميلانات والانحرافات المدارية، وأنتج مجموعةً من الكويكبات التي نشأت من داخل وخارج مدار كوكب المشتري الأصلي.[3] يُحتمل أنّ الحطام الناتج عن التصادمات بين الكواكب المُصغرة -التي دُفعت للأمام من قبل المشتري- قد دفع جيلاً مُبكراً من الكواكب نحو الشمس.[4]