فرض القوة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فرض القوة أو فرض الهيمنة (بالإنجليزية: Power projection) هو مصطلح عسكري وسياسي يتم استخدامه للإشارة إلى قدرة دولة ما على نشر قواتها العسكرية خارج أراضيها وتوجيهها والحفاظ عليها.[1] هذه القدرة هي عنصر حاسم في مدى تأثير الدولة في العلاقات الدولية. حتى الدول التي لديها قوة صلبة (مثل توفرها على قوات عسكرية بأعداد كبيرة) قد تكون قادرة فقط على ممارسة تأثير إقليمي محدود طالما أنها تفتقر إلى وسائل لفرض قوتها على نطاق عالمي. عموما، فقط دول قليلة قادرة على التغلب على الصعوبات اللوجستية في تأسيس وتوجيه قوة عسكرية حديثة.
هذه القدرة هي عنصر حاسم في قوة الدولة في العلاقات الدولية. قد يُقال عن أي دولة قادرة على توجيه قواتها العسكرية خارج أراضيها إنّ لديها درجة ما من قدرة فرض القوة، لكن المصطلح نفسه يُستخدم بشكل متكرر في إشارة إلى الجيوش ذات الانتشار العالمي (أو على الأقل الأوسع بكثير من المنطقة المباشرة للدولة). حتى الدول ذات الموارد الضخمة من القوة الصلبة (مثل جيش عامل كبير) قد لا تتمكن إلا من ممارسة نفوذ إقليمي محدود طالما أنها تفتقر إلى الوسائل اللازمة لفرض قوتها بفعالية على نطاق عالمي. عمومًا، لا تستطيع سوى قلة قليلة من الدول التغلب على الصعوبات اللوجستية الملازمة لنشر قوة عسكرية آلية حديثة وتوجيهها.
في حين أن المقاييس التقليدية لفرض القوة تركز عادة على موارد القوة الصلبة (الدبابات، والجنود، والطائرات، والسفن البحرية، وإلخ)، تشير نظرية «القوة الناعمة» الناشئة إلى أنه ليس من الضروري أن يشمل فرض القوة الاستخدام النشط للقوات العسكرية في القتال. تستطيع موارد فرض القوة غالبًا أن تكون ذات استخدامات مزدوجة، كما يوضح نشر جيوش الدول المختلفة أثناء الاستجابة الإنسانية لزلزال المحيط الهندي عام 2004. قد تعمل قدرة الدولة على فرض قواتها في منطقة ما بمثابة وسيلة ضغط دبلوماسي فعالة، وتؤثر على عملية صنع القرار وتعمل كرادع محتمل لسلوك الدول الأخرى.