فالكون 9
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فالكون 9 (بالإنجليزية: Falcon 9) هو صاروخ إطلاق قابل لإعادة الاستخدام جزئيًا مكون من مرحلتين ومخصص للرفع المتوسط، صُمم وصُنع من قِبل شركة سبيس إكس في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن أن تعود أحدث نسخة من المرحلة الأولى للصاروخ إلى الأرض وتسافر إلى الفضاء عدة مرات. زُودت المرحلتان الأولى والثانية بمحرك ميرلين الخاص بسبيس إكس، الذي يستخدم الأكسجين السائل المبرد والكيروسين (آر بّي) كوقود دفع. سُمي الصاروخ نسبةً لمركبة الفضاء الخيالية في سلسلة أفلام حرب النجوم، ميلينيوم فالكون، ونسبةً لمحركات ميرلين التسعة في المرحلة الأولى للصاروخ. تشمل إصدارات الصاروخ النسخة 1 (بين عامي 2010 و2013)، والنسخة 1.1 (بين عامي 2013 و2016)، والنسخة 1.2 فول ثراست (بين عام 2015 والحاضر)،[4] بما في ذلك نسخة بلوك 5 فول ثراست المُستخدمة منذ مايو 2018. على عكس معظم الصواريخ المُستخدمة، التي هي أنظمة إطلاق مُستهلكة، أصبح صاروخ فالكون 9 قابلًا لإعادة الاستخدام جزئيًا منذ صدور نسخة فول ثراست، إذ يمكن للمرحلة الأولى الدخول مرة أخرى في الغلاف الجوي والهبوط عموديًا بعد الانفصال عن المرحلة الثانية. نُفذت هذه العملية لأول مرة خلال الرحلة 20 في ديسمبر 2015. منذ ذلك الحين، نجحت سبيس إكس في الهبوط بالمعزز الصاروخي 100 مرة، وأعيد استخدام المرحلة الأولى لما يصل إلى 11 مرة.[5]
فالكون 9 | |
---|---|
صورة للصاروخ فالكون 9 النسخة 1.1 وهو يحمل مركبة الشحن دراغون | |
النوع | مركبة إطلاق |
بلد المنشأ | الولايات المتحدة |
المصنع | سبيس إكس |
الوزن | v1.1: 505,846 كـغ (1,115,200 رطل) v1.0: 333,400 كـغ (735,000 رطل) |
الطول | v1.1: 68.4 م (224 قدم) v1.0: 54.9 م (180 قدم) |
القطر | 3.66 م (12.0 قدم) |
المراحل | 2 |
التكلفة لكل اطلاق | v1.1: $61.2مليون[1] |
أول طيران | v1.1: 29 سبتمبر 2013[2] v1.0: يولو 4, 2010[3] |
تعديل مصدري - تعديل |
يمكن لفالكون 9 رفع حمولات تصل كتلتها إلى 22800 كيلوجرام (50300 باوند) إلى مدار أرضي منخفض (إل إي أوه)، و8300 كيلوجرام (18300 باوند) إلى مدار جغرافي ثابت انتقالي (جي تي أوه) عند استهلاك الصاروخ بالكامل، و5500 كيلوجرام (12100 باوند) إلى جي تي أوه عند استعادة المرحلة الأولى، وذلك داخل مخزن حمولة يبلغ حجمه 145 مترًا مكعبًا. أثقل حمولتان أطلِقتا إلى مدار جي تي أوه هما إنتلسات 35 إي بكتلة 6761 كيلوجرام (14905 باوند)، وتيلستار 19 في بكتلة 7075 كيلوجرام (15598 باوند).[6] أُطلِق قمر وتيلستار 19 في إلى مدار جي تي أوه منخفض الطاقة بنقطة أوج أخفض بكثير من الارتفاع الثابت جغرافيًا، بينما أُطلِق إنتلسات 35 إي إلى مدار انتقالي متزامن فائق. في أواخر عام 2021، استُخدم فالكون 9 لإطلاق مسبار آي إكس بّي إي إلى مدار استوائي من مركز كينيدي للفضاء وبعد الإطلاق أُجريت مناورة لتغيير مستوى المدار.[7]
في عام 2008، فازت سبيس إكس بعقد خدمات إعادة الإمداد التجارية (سي آر إس) في برنامج خدمات النقل المداري التجاري (سي أوه تي إس) التابع لناسا لتسليم البضائع إلى محطة الفضاء الدولية (آي إس إس) باستخدام صاؤوخ فالكون 9 وكبسولة دراجون. أُطلِقت أول مهمة ضمن هذا العقد في 8 أكتوبر 2012. تم الموافقة على استخدام فالكون 9 لإطلاق رواد فضاء ناسا إلى محطة الفضاء الدولية ضمن برنامج تطوير الطاقم التجاري. صُنف فالكون 9 في برنامج الأمن القومي للإطلاق الفضائي وبرنامج خدمات إطلاق ناسا ضمن الفئة 3، ما يعني إمكانية استخدام فالكون 9 لإطلاق مهمات ناسا الأغلى والأكثر أهميةً وتعقيدًا.[8] يُعتبر فالكون 9 أكثر صواريخ الإطلاق الفضائية تقدمًا في العالم وفق مصادر مختلفة. اعتبارًا من يناير 2021، أُطلِق فالكون 9 أكثر من أي صاروخ أمريكي نشط وهو الصاروخ الأمريكي الوحيد المعتمد بالكامل لنقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية، والصاروخ التجاري الوحيد الذي أطلق مهمةً مأهولةً إلى المدار. في 24 يناير 2021، سجل فالكون 9 رقمًا قياسيًا جديدًا بإطلاقه 143 قمرًا صناعيًا إلى المدار دفعةً واحدة.[9][10]
أُطلِقت خمس صواريخ من النسخة 1 بين يونيو 2010 ومارس 2013. أُطلِقت النسخة 1.1 خمسة عشر مرة بين سبتمبر 2013 ويناير 2016. ما زالت نسخة فول ثراست مُستخدمة منذ ديسمبر 2015، وتلقت العديد من الترقيات منذ ذلك الحين. صدرت النسخة الأحدث من فول ثراست، بلوك 5، في مايو 2018. تتميز هذه النسخة بقوة دفع أكبر، وأرجل هبوط محسّنة، وتحسينات طفيفة أخرى للمساعدة في استعادة المرحلة الأولى وإعادة استخدامها. يتكون صاروخ فالكون الثقيل، الذي أُطلِق لأول مرة في فبراير 2018، من مرحلة أولى مركزية من صاروخ فالكون 9، ومرحلتين إضافيتين جانبيتين من صاروخ فالكون 9. تخطط سبيس إكس لاستبدال فالكون 9 وفالكون الثقيل في النهاية بنظام إطلاق ستارشيب الذي ما زال قيد التطوير.[11]