Loading AI tools
مجموعة الفرسان العسكريين العثمانيين الملتحقين بقسم سلاح الفرسان التابع لقوة "فرسان خدمة الباب العالي"، الذين يكونون عن يمين السلطان العثما من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عُلوفَجي اليمين (باللغة التركية العثمانية: عُلوفَه جي يمين)(بالتركية: Ulûfeciyân-ı Yemîn) والجمع: «عُلوفَجية اليمين»، هم مجموعة الفرسان العسكريين العثمانيين الملتحقين بقسم سلاح الفرسان التابع لقوة «فرسان خدمة الباب العالي» (بالتركية: Kapı kulu Askerleri'nin Süvariler) بالدولة العثمانية. كان المنتسبون لتلك الجماعة يُسَمَّون «البيرق الأخضر» (بالتركية: Yeşil Bayrak).[1][2]
كان علوفَجية اليمين يتكونون من 120 فارس عسكري، وكان دور العلوفَجية مهم جدًا في الجيش العثماني، لذلك تواجد علوفَجية اليمين في البحرية العثمانية (بالتركية: Donanma) أيضًا.[3]
أصل تسميتهم جاء من كلمة "علوفه" باللغة التركية العثمانية، والذي هو «مصطلح» كان يُستخدم في النظام المالي العثماني في البداية لعلف خيول جنود سلاح الفرسان، ولكن في وقت لاحق استُخدم مصطلع "علوفه" على الراتب الممنوح للجنود والضباط، [4] وكان «ديوان العلوفة» (بالتركية: ulufe divani) يجتمع كل ثلاثة أشهر قمرية (ثمانية وثمانون يومًا ونصف) [5] ليوزع الرواتب «رُبع السنوية» (علوفه) على الجند المستحقين، [5] بما في ذلك الأموال العادية التي تُعطى لأفراد الأسر العثمانية.[5]
بتطور استخدام معنى كلمه "علوفه" في الدولة العثمانية من ارتباطها بتقديم الأعلاف إلى الخيل لإعداد القوة لوقت الحرب، وصولا إلى استخدامها بمعنى «الراتب المالي المستمر» وإنشاء «ديوان العلوفة» الخاص بتوزيع الرواتب بطريقة دورية، أصبحت وظيفة فرسان «العلوفَجية» معناها: «الفرسان ذوو الراتب الثابت».
في اللغة التركية العثمانية، كلمة "علف" مأخوذة من اللغة العربية من كلمة «عَلَفَ» الذي هو طعام الخيول والدواب المُستأنسة أو العليق، [6] وجمعها في اللغة التركية العثمانية هو "علوفه" (بحرف الهاء المربوطة) (بالتركية: Ulufe) ومعناها: عَلَائف و أعلاف.
أما اللاحقة «جي» فهي أداة تُلحق بأواخر الكلمات التركية فتُفيد «المهنة» أو«الحرفة»، [7] ويُقابلها في اللغة العربية «ياء النسب» أو «اسم الفاعل» للدلالة على من وقع منه هذا الفعل.[8]
كان هناك استخدامان لكلمة "علوفه" عند العثمانيين:
فيكون معنى «علوفه جي»: هو الشخص أو الجندي الذي يحصل على راتب ثابت وهو «يعلف» خيله من أجل الحرب والمغازي، وجاءت نقحرة «علوفه جي» في العربية: «علوفجي».
جمع «علوفه جي» (بالتركية: Ulufeci) في اللغة التركية العثمانية هو «علوفه جي لر» (بالتركية: Ulufeciler) وهم الجنود الذين يتقاضون راتبا ثابتا مستمرا ويقومون بعلف خيولهم بأنفسهم، ونقحرتها «علوفه جي» في المصادر باللغة العربية: «علوفَجية».
كان يتم تعيين 7 أشخاص في الجيش العثماني من العلوفجية برتبة «صوباشي» (رؤساء الجند)، وكان من ضمن هؤلاء 4 من «علوفَجية اليمين».[9]
من بين فرسان «العلوفَجية»، كان هناك ثلاثة فرسان من كبار السن يُسمون: «أوتاقچي» (بالتركية: otağçı)، وكانت وظيفتهم تُلزمهم ببيع القديم والضروري للبيع من الخيم الملوكية السلطانية (بالتركية: otağ)، ولا أحد يستطيع بيع خيم السلطان والخزانة غير هؤلاء الثلاثة الأوتاقچية.
أحد هؤلاء الفرسان الأوتاقچية الثلاثة يكون: «الأمين» (بالتركية: emin)، والثاني: «الكاتب» (بالتركية: kâtip)، والثالث: «الناظر» (بالتركية: nâzır).[10]
كانت قوة فرسان «علوفَجية اليمين» تسير في الأسفار عن يمين فرسان السپاهية الذين هم «فئة سلاح الفرسان الثقيلة» في الجيش العثماني والذين كانوا يسيرون بدورهم إلى يمين السلطان العثماني.[11]
في الزحف وفي المغازي والحروب وفي ساحة المعركة وفي قصر الجيش، كان «علوفَجية اليمين» يقفون عن يمين راية السلطان، [12] وكان دور «علوفَجية اليمين» و «علوفَجية اليسار» أثناء الاشتباكات في المعرك هو حماية «بيرق السلطان» إذ أن وقوع الراية تُعني موت السلطان وانقضاء الحرب ولذلك كان استمرار الراية مرفوعة طوال المعركة هو من أهم الأمور.[13]
كانت حماية الخزانة من بين واجبات «علوفَجية اليمين» و «علوفَجية اليسار».[14]
ذكرهم الشاعر والرحّالة والمستكشفٌ العثماني «أوليا چلبي» (بالتركية: Evliya Çelebi) المولود في 16 مارس 1611م بمنطقة أونكاباني بإسطنبول، والمُتوفّي عام 1682م بمصر، [15] في كتابه «الرحلة الحجازية».[16]
قضى شلبي أكثر من أربعين عاما من عمره في الرحلات الطويلة والمتعددة، وتجول في جميع الأراضي التي كانت تحكمها الدولة العثمانية والأراضي المجاورة لها، ودوَّن وكل ما شاهده في كتابه المشهور «سياحت نامة» أي الرحلات.[15]
ذكر في كتابه «الرحلة الحجازية»:
"وكانت قوات الغرب في عصر السلطان محمد الفاتح وعند فتح القسطنطينية 1453م ما يزيد عن ثلاثين ألف مقاتل. كان لهم السپاهية، والسلحدارية، والعلوفجية «التموينات» وجميعهم من فرسان الخياّلة.
و كانوا عبارة عن أربعة طوابير: العلوفية، والغرباء «العزبان» عن اليمين واليسار، والأخرين في الوسط. يومية الآغا مائة آقچة. كما أن لهم مخصصات سنوية ما بين 16-17 ألف أقچة كعلوفه «شعير»".[17]
ومنه يتضح أن راتبهم كان منه جزء كبير من «الشعير» من أجل علف خيولهم، بخلاف راتب يومي (يُدفع ربع سنوي) قدره مائة آقچة لكل أغا.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.