علاقات السعودية الخارجية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تركز السياسة الخارجية المُعلنة للمملكة العربية السعودية على التعاون مع دول الخليج المصدرة للنفط، ووحدة العالم العربي، والقوة والتضامن بين دول العالم الإسلامي، ودعم منظمة الأمم المتحدة.[1] في الممارسة العملية، كانت الركائز الرئيسية في السنوات الأخيرة هي العلاقات مع الولايات المتحدة، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعراق، وتهديدات جمهورية إيران الإسلامية، وتقلبات الأسعار في سوق النفط. تُقدم المملكة العربية السعودية كميات كبيرة من المساعدات التنموية إلى الدول الإسلامية. ما بين 1986 و 2006، تبرعت البلاد بـ 49 مليار جنيه إسترليني على شكل إعانات ومساعدات.[2][3][4]
على الرغم من أن المملكة العربية السعودية عضو في حركة عدم الانحياز، إلا أنها وُصفت بأنها قائدة المعسكر الموالي للغرب وخصوصا الولايات المتحدة في الدول العربية، والذي يتألف من مصر والأردن ودول الخليج العربي. تُعد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حليفان وشريكان استراتيجيان تجمعهما علاقات وثيقة. ومع ذلك، أصبحت العلاقة متوترة وشهدت تدنيا كبيرا خلال السنوات القليلة الأخيرة من عهد إدارة أوباما، ولكن منذ ذلك الحين تعززت العلاقات بقوة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي أقام علاقات وثيقة مع العائلة المالكة السعودية منذ ذلك الحين.[5][6][7][8] الإسلام هو دين السعودية الرئيسي.[9][10] تعتبر الصين والمملكة العربية السعودية حليفتين رئيسيتين، حيث نمت العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة.[11] عبّر غالبية السعوديين عن رأي إيجابي تجاه الصين.[12][13][14][15][16]
باعتبارها عضوا مؤسسا في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك)، كانت سياسة المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بصناعة النفط هي الحفاظ على استقرار الأسعار وارتفاعها بما يكفي لتحقيق كميات كبيرة من العائدات، ولكن ألا تكون مرتفعة بحيث تُشجع على انتشار مصادر الطاقة البديلة بين مستوردي النفط، أو تهدد اقتصاديات الدول الغربية التي تحتفظ عندها بالعديد من أصولها المالية والتي توفر الدعم السياسي والعسكري للحكومة السعودية.[9] الاستثناء الرئيسي لهذا حدث خلال أزمة النفط عام 1973 عندما استخدمت المملكة العربية السعودية، مع غيرها من دول النفط العربية، حظرا على إمدادات النفط للضغط على الولايات المتحدة للتوقف عن دعم إسرائيل.[17]
المملكة العربية السعودية عضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك أوبك والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. كما أنها عضو مؤسس في مجلس التعاون الخليجي، رابطة العالم الإسلامي، منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، وجميع هذه المنظمات يقع مقرها الرئيسي في السعودية. تلعب البلاد دورا بارزا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفي عام 2005 انضمت إلى منظمة التجارة العالمية.
وفقًا لأستاذ في التاريخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أصبحت المملكة العربية السعودية مؤخرا أكثر نشاطا من حيث السياسة الخارجية والأمنية لثلاثة أسباب هي: ثورات الربيع العربي، وسياسات إدارة أوباما وانهيار أسعار النفط.[18]