عاقر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قرية عاقر تقع في السهل الساحلي الأوسط، على بعد 9 كم عن جنوب غرب الرملة وكيلومتر واحد إلى الشمال من وادي الناصوفية (وادي المغار). وكان ثمة طريق فرعية معبدة تربطها بالطريق العام المؤدي إلى الرملة واللد ويافا والقدس وقطرة وشحمة والمغار والمنصورة، ودروب ممهدة بقرى زرنوقة والنعاني ويبنا. وذكر أن سكانها يخبزون نوعا خاصا من الخبز، وأنهم كرام محبون للضيف.
عاقر | |
قضاء | الرملة |
إحداثيات | 31°51′34″N 34°49′15″E |
السكان | 5000 (1948) |
المساحة | 11,825 دونم |
تاريخ التهجير | 4 مايو 1948 |
سبب التهجير | هجوم عسكري من قبل قوات اليشوب |
المستعمرات الحالية | كريات عقرون [الإنجليزية]، مزكريت بتيا [الإنجليزية]، جني يوحنان [الإنجليزية] |
إستولت بريطانيا على أراض من عاقر خلال الحرب العالمية الثانية وبنت عليها مستشفى عسكرياً على بعد 2 كم شمال عاقر وأنشأت مطار عاقر العسكري على بعد 3 كم من جنوب القرية.[1]
تشير الآثار إلى أن عاقر أُقيمت على عقرون (خربة المقنع) الواقعة على مسافة 1.5 كم في الجنوب الشرقي من عاقر. التي كانت محطة لتجارة الكنعانيين والمصريين.
في سنة 1596 كانت عاقر قرية في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 161 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت قرية عاقر قائمة على أرض مستوية على ارتفاع 60م عن سطح البحر؛ ومنازل مبنية بالطوب. ومع تزايد حركة البناء في أواخر عهد الانتداب توسعت القرية، لا سيما إلى الشمال من الطريق الفرعية التي تقسم القرية إلى نصفين.
كان سكان القرية في معظمهم من المسلمين، لهم فيها مدرستنان ابتدائيتان: واحدة للبنين (أسست في سنة 1921)، وأخرى للبنات. وفي سنة 1947، كان عدد التلامذة 391 صبياً و46 بنتاً في المدرستين. وكان في القرية، أيضاً مسجدان ومقامان. سكن القرية في سنة 1948 حوالي 5000 نسمة في 1200 بيت.
كانت القرية غنية بالمياه الجوفية، وقد حفرت في الأربعينات عدة آبار أرتوازية في أرض القرية. وكانت المياه تستمد من هذه الآبار لري بساتين الحمضيات. وكان سكان القرية يزرعون أصنافاً أخرى من الفاكهة، أيضاً كالعنب والتين والمشمش. كما كانوا يزرعون الحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار. في 1944\1945، كان ما مجموعه 1300 دونم مخصصاً للحمضيات والموز، و8968 دونماً للحبوب، و914 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
كانت عاقر أولى القرى التي سقطت في ما يعرف في الرواية الصهيونية بـخطة دالت، ففي 4 أيار 1948 انطلق لواء جيفعاتي من رحوفوت جنوباً، وتمكن من تطويق القرية. ثم طلبت قوة الهاغاناه، التي قدرها تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) بأربعمئة مقاتل، من سكان القرية أن يسلموا كل ما عندهم من أسلحة لكن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يضيف أنه بعد تسليم الأسلحة (اعتقد ضباط الاستخبارات أن سكان القرية يحتفظون ببعض الأسلحة)، فأخذ لواء غفعاتي ثمانية رهائن من السكان، ووعد بإطلاقهم بعد استلام بقية الأسلحة. ويذكر موريس أن اللواء انسحب بعد ذلك استجابة لتدخل البريطانيين. وجاء في تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) أن المحنة استمرت ست ساعات وثلاثين دقيقة، وأن 3000 شخص تقريباً فروا من القرية نتيجة ذلك. ولعل هذا العدد يشتمل على اللاجئين من القرى المجاورة. في اليوم التالي، عادت وحدات الهاغاناه لاحتلال القرية بعد أن لاذ معظم سكانها بقريتي يبنا والمغار المجاورتين. وكتب موريس قائلاً: (في غضون أسابيع قليلة، طرد أكثر من ثلاثين شخصاً من السكان الذين بقوا في القرية- وهو عمل أثار موجة من الاحتجاج والنقد في صفوف مبام (حزب العمال الموحد الإسرائيلي).[2]
بقي فيها بضعة منازل صغيرة، وتقيم أسر يهودية في بعضها. ولأحد هذه المنازل سقف على شكل الجملون، وهو مبني بالأسمنت، وله أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل. ويتسم منزل آخر بسمات مشابهة، لكن سقفه مسطح. وينبت شجر السرو والجميز ونبات الصبار في الموقع. أما الأراضي المحيطة، فيزرعها الإسرائيليون. في سنة 1948 أنشئت مستعمرة كريات عكرون على أراضي القرية، ثم غير اسمها إلى كفار عكرون. كما بنيت مستعمرة غني يوحنان على أراضي القرية، في سنة 1950.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.