طيء
قبيلة عربية قحطانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول طيء?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
طَيِّئُ قبيلةٌ عربية كبرى، كانت منازلها الأولى في اليمن وخرجوا منها إلى الشمال بعد سيل العرم، وفي خروجهم يقول دَغفَلُ الشيبانيُّ: «سار جابر وحرملة أبناء أدد بن الهميسع بن عمرو بن عريب بن عمرو بن الأزد ومعهما ابن أخيهما طيئ، وكان اسمه جلهمة. فأقاموا فيما بين تهامة واليمن، ووقع بين طيئ وعميه ملاحاة، ففارقهم، وسار نحو الحجاز ثم سار إلى جبل طيئ».[6][7] وذكر القلقشنديُّ نحو ذلك قائلا: «كانت منازلهم باليمن فخرجوا منه على أثر خروج الأزد منه، ونزلوا سميراء وفيد في جوار بني أسد، ثم غلبوهم على أجا وسلمى، وهما جبلان من بلادهم، فاستقروا بهما، وافترقوا في أول الإسلام في الفتوحات.»[8] وكان يحدهم في الجاهلية من الشمال بنو كلب، ومن الشرق والجنوب بنو أسد، ومن الغرب بنو غطفان. قال ابن سعيد المغربي: «ومنهم في بلادهم الآن أمم كثيرة تملأ السهل والجبل حجازاً وشاماً وعراقاً».[9] ومنهم الآن بطون كثيرة متفرقة في شمال الجزيرة العربية وباديتي العراق والشام، ينضوي معظمها تحت اسم قبائل شمر، قال المؤرخ أحمد أمين: «كانت طيئ تسكن الجبلين الشهيرين أجا وسلمى، وهما المعروفان الآن بجبل شمر، وقد سكنتها طيئ قبل الإسلام، واشتهر ذكرها حتى كان السريان والفرس يسمون كل العرب طيئا».[10]
طيئ | |
---|---|
راية طيئ في معركة صفين [3] | |
معلومات القبيلة | |
البلد | السعودية العراق الأردن عربستان الكويت البحرين سوريا تركيا فلسطين مصر |
المكان | المشرق العربي |
العرقية | عرب |
اللغة | العربية |
الديانة | الإسلام |
النسبة | طائي [4] |
الشهرة | معطرة الرماح.[5] |
تعديل مصدري - تعديل |
بعد فترة وجيزة من الهجرة، ظهرت لأول مرة طيئ في المصادر القديمة حيث ذكرها كل من برديصان وهِبُّولِيط الرومي وأورانيوس ضمن القبائل المميزة في شبه الجزيرة العربية خلال النصف الأول من القرن الثالث الميلادي.[11] وفي أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس الميلادي بلغت طيئ أوج قوتها،[12] وكان لها غارات واسعة على سوريا والعراق خلال أوقات الجفاف، لدرجة أن المؤلفين السريان واليهود من بلاد ما بين النهرين استخدموا اسم طيايا وطياية لوصف رجال القبائل العربية عمومًا من أي قبيلة كانوا، أي: إنها استعملت عندهم بمعنى عرب،[13] وفي ذلك قال جواد علي: «لا يعقل إطلاق اسم هذه القبيلة على جميع العرب لو لم تكن لها منزلة ومكانة في تلك الأيام، ولو لم تكن قوية كثيرة العدد ممعنة في الغزو ومهاجمة الحدود، حتى صار في روع السريان أنها أقوى العرب، فأطلقوا اسمها عليهم».[14] دخلت الكلمة السريانية أيضًا إلى لغة الفرس الساسانيين مثل "Tāzīg" و"Tāzī"، وتعني أيضًا العربي.[15][16] ولعبت طيئ دور رئيسي في أواخر القرن الخامس في منطقة بلاد الرافدين، وكان لها غارات كثيرة، مما دفع الساسانيون والبيزنطيون على رسم حدود بينهم لمنع الغارات المستقبلية من طيئ وحلفائها من العرب.[17] وفي القرن السادس الميلادي ذكر الأسقف السرياني كل من يوحنا الأفسسي و«سمعان بيت أرشام» طيئ في معسكر جيش المنذر الثالث ملك الحيرة.[18]
ذكر ابن الكلبي من أصنامهم الفَلْس، أقاموه شرقي جبل أجا على ملتقى طرق القوافل، وسدنته بنو بولان. ومن أصنامهم أيضاً: رُضا، ووَدّ، ومناة، وعائم، وباجر، ويغوث، وغيرها.[19] وورد أيضاً أن (أحودما) (المغريان) تنقل بين طيّئ مبشراً بالمسيحية في سنة 559 للميلاد، وقد كان عدي بن حاتم في جملة الداخلين في النصرانية من طيئ.[20] وعند ظهور الإسلام كان لطيئ علاقة بمنطقة العراق، فقد استوطن بعض أفرادها الحيرة، وعندما زالت دولة المناذرة ولي الحيرة قبيصة بن إياس بن حية الطائي، ولما قدم خالد بن الوليد في تحرير العراق استقبله قبيصة بالترحاب.[21]
تعد طيئ من أعظم القبائل العربية، وقد تمثلت فيها مقومات المجتمع العربي كاملة، ولعل أبرزها الكرم والفروسية، فمن رجالها المشهورين في هذا المجال حاتم الطائي، وكان مضرب المثل في جوده وكرمه وأفعاله النبيلة، وزيد الخير الطائي فيما عُرف به من فروسية وشجاعة وأخلاق حميدة، ولعله الفاتح الأول في الإسلام، فيما اقترحه على النبي أن يعطيه ثلاثمئة فارس ليغير بها على حدود الروم، وممن اشتهر منهم في الجاهلية إياس بن قبيصة، وكان عامل كسرى على الحيرة، والأسد الرهيص، وهو الذي ينسب إليه قتل عنترة بن شداد العبسي. ومن مشهوريهم في الإسلام عدي بن حاتم، وكان ممن ثبت على الإسلام إبان الردة، وهُرع بالصدقة إلى أبي بكر، وسفانة بنت حاتم، وكانت السبب في إسلام عدي وسائر قبيلتها، ورافع بن عميرة الطائي، وكان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام، وصاحبه في الفتوحات. ومن علمائهم ابن مالك النحوي، والشيخ محيي الدين بن عربي. ومن شعراء هذه القبيلة أيضاً أبو تمام الطائي، الشاعر الأديب، صاحب الحماسة، ورائد التجديد الشعري في عصره، ومنهم الشاعر البحتري.[22]