شغالات النحل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تنشأ شغالات النحل أو شغالة نحل العسل[1] من بيض مخصب وتركيبها الوراثي (32 كروموسوم) وهي أنثى عقيمة حيث إن جهازها التناسلي غير كامل التكوين لذا فهي غير قابلة للتلقيح وبالرغم من ذلك فهي تمتلك بعض صفات الأمومة التي لا تتوفر في الملكة كرعاية الحضنة وتدفئتها وتغديتها وفي بعض الحالات الخاصة تقوم بعض هذه الشغالات بوضع البيض الذي ينتج عنه الذكور فقط حيث إنه غير ملقح وتدعي هذه الشغالات بالأمهات الكاذبة، والشغالات هي أصغر أفراد الطائفة حجماً وأكثرها عدداً حيث يبلغ عددها في الطائفة القوية وفي مواسم النشاط والفيض حوالي 60 ألف شغالة وقد يصل في بعض الحلالات النادرة إلي 100 ألف شغالة ويقل عدد هذه الشغالات تدريجياً في فصلي الصيف والخريف إلى أن يصل عددها الحد الأدنى في فصل الشتاء حيث قد لا تحتوي الطائفة القوية أكثر من 15 ألف شغالة، أما الطائفة الضعيفة فيكون العدد أقل من ذلك بكثير وقد لا يتعدى عدد الشغالات فيها بضع مئات، وهذه الظاهرة طبيعية جداً وعملية منظمة حيث أين تتوفر مصادر الرحيق يكون الغذاء متاحاً لأعداد أكبر والعكس يحصل حين لا تتوفر هذه المصادر، حيث يعتمد النحل في تغديته على مدخراته من العسل فيقل العدد ويحصل توازن بين الغذاء المتاح من عسل وحبوب اللقاح وبين أعداد النحل التي تعتمد على هذا الغذاء.[2]
وتركيب جسم الشغالة يساعدها على القيام بكثير من الأعمال الهامة التي تساهم بجهد كبير في الحياة الاجتماعية التي تعيشها الطائفة.[3]
أجزاء فم الشغالة طويلة ومهيأة لجمع الرحيق من الأزهار وأرجلها مناسبة لجمع حبوب اللقاح بكفائة وحملها إلى الطائفة كما إن غددها البلعومية تفرز الغذاء الملكي الذي يعتبر الغذاء الأساسي للملكات ولصغار الحضنة، كما إنه مزود بغدد مختلفة كغدد الشمع وغدد الرائحة.[4]
إن معدة نحل العسل واسعة وتستطيع تخزين كمية مناسبة من رحيق الأزهار وللشغالة آلة لسع غير مقوسة وحادة التسنين تستخدمها للدفاع عن الطائفة ضد الأعداء، تقضي الشغالات نصف عمرها في العمل داخل الخلية والنصف الثاني تقضيه في أعمال خارج الخلية، وتعيش الشغالة حوالي 45 يوماً من الكفاح المستمر والعمل المتفاني خدمة للخلية في الربيع والصيف وقد يطول عمرها حتى ستة أشهر في الخريف، حيث تمتد حياتها حتى أواخر الشتاء، لأنه كلما زاد العمل كان على حساب طول حياتها، وتخرج الشغالة من خليتها أول مرة وعمرها حوالي 10 أيام وتطير حول الخلية بشكل دائري في بادئ الأمر وذلك للتعرف على ما يحيط بها من علامات مميزة للمنطقة القريبة من الخلية.[4]