سوهارتو
رئيس أندونيسي سابق / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول سوهارتو?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
محمد سوهارتو (بالإندونيسية: Haji Muhammad Soeharto) (8 يونيو 1921 - 27 يناير 2008)، كان ضابطًا إندونيسيًا في الجيش وسياسيًا شغل منصب رئيس إندونيسيا الثاني، وكان أطولهم بقاءً في سدة الحكم. يعده المراقبون الدوليون ديكتاتورًا على نطاقٍ واسع إذ كان رئيسًا لمدة 31 عامًا منذ سقوط سوكارنو في عام 1967 إلى حين استقالته عام 1998.[4][5][6][4] ما يزال إرث حكمه الذي دام 31 سنة بالإضافة إلى قيمة صافي ثروته التي بلغت 38 مليار دولار موضع نقاش في داخل البلاد وخارجها.[7]
ولد سوهارتو في قرية كوموسوك الصغيرة الواقعة في منطقة غوديان بالقرب من مدينة يوغياكارتا إبان الحقبة الاستعمارية الهولندية.[8] نشأ في ظل ظروف متواضعة.[9] وانفصل والداه اللذان كانا من الجاويين المسلمين عن بعضهما بعد فترة وجيزة من ولادته، وقضى معظم طفولته مع أهله بالكفالة. خدم سوهارتو في صفوف قوات الأمن الإندونيسية التي نظّمها اليابانيون خلال فترة الاحتلال الياباني للبلاد. والتحق بالجيش الإندونيسي المشكل حديثًا خلال فترة كفاح إندونيسيا من أجل نيلها للاستقلال، وهناك ارتقى حتى بلغ رتبة لواء في الوقت الذي حققت فيه إندونيسيا استقلالها التام.
تصدت قوات واقعة تحت قيادة سوهارتو لمحاولة انقلاب وقعت خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى 1 أكتوبر عام 1965. ووفقًا للرواية الرسمية التي اعتمدها الجيش فإن هذه المحاولة كانت مدعومة من قبل الحزب الشيوعي الإندونيسي.[10] شنَّ الجيش بعد ذلك حملة تطهير مناوئة للشيوعيين وانتزع سوهارتو السلطة من رئيس إندونيسيا المؤسس سوكارنو. عُيّن سوهارتو رئيسًا مؤقتًا عام 1967، وانتُخب رئيسًا في السنة اللاحقة. باشر سوهارتو بعد ذلك حملة اجتماعية تحت مسمى «اجتثاث السوكارنية» بهدف الحد من تأثير الرئيس السابق. لاقت رئاسة سوهارتو دعمًا متواصلًا خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. بيد أن الاستبدادية والفساد المستشري في ظلّ حكم النظام الجديد كانا مصدرًا للسخط الشعبي بحلول التسعينيات مما أدى إلى اندلاع اضطرابات واسعة النطاق في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية عام 1997،[11][12] وهو ما أفضى إلى استقالته. توفي سوهارتو في شهر يناير من عام 2008، وأقيمت له جنازة رسمية.
نظّم سوهارتو إدارته التي اتبعت ما عُرف باسم النظام الجديد على شكل حكومة مركزية هيمن عليها العسكر . نال سوهارتو دعمًا غربيًا من الناحيتين الاقتصادية والدبلوماسية خلال الحرب الباردة نظرًا لقدرته الحفاظ على الاستقرار في بلدٍ تميزت بترامي أطرافها وتنوعها، فضلًا عن موقفه الصريح المناوئ للشيوعية. شهدت إندونيسيا خلال معظم ولايته الرئاسية توسعًا صناعيًا ونموًا اقتصاديًا كبيرًا، وتحسنًا في مستويات التحصيل التعليمي.[13][14] تدرس الحكومة الإندونيسية خططًا من أجل اعتباره بطلًا قوميًا، وأثار هذا الأمر نقاشًا حادًا في البلاد.[15] يُعد سوهارتو القائد الأكثر فسادًا في التاريخ الحديث بحسب ما ذكرته منظمة الشفافية الدولية إذ بلغت قيمة المبالغ التي يزعم اختلاسه لها خلال عهده ما يتراوح من 15 إلى 35 مليار دولار.[16][17]