سوء التغذية في الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
على الرغم من زيادة الناتج المحلي الإجمالي في الهند بنسبة 50% منذ عام 1991 إلى الآن،[1] إلا أن أكثر من ثلث أطفال العالم المصابين بسوء التغذية يعيشون في الهند. ونصف هؤلاء الأطفال ممن هم دون سن الثالثة يعانون من النحافة، بينما ثلث الأطفال الأثرياء يفرطون في التغذية.[2]
يُعزى سوء التغذية في الهند بصفة أساسية إلى التفاوت الاقتصادي. تفتقر بعض المجموعات السكانية في الهند إلى الغذاء من حيث الجودة والكمية نظرًا لمكانتها الاجتماعية المتدنية. النساء اللاتي يعانين من سوء التغذية أكثر عرضة لإنجاب أطفال بصحة متردية. يتسبب النقص الغذائي في أضرار بعيدة المدى لكلٍ من الفرد والمجتمع. الأفراد المصابون بسوء التغذية أكثر عرضة للأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي والدرن بالمقارنة بمن يتلقى تغذية سليمة، ويترتب على ذلك معدل وفاة أكبر. إلى جانب ذلك، يتسم الأفراد المصابون بسوء التغذية بإنتاجية أقل في مكان العمل، ما يعني أجورًا منخفضة تحبس هؤلاء الأفراد داخل حلقة مفرغة من سوء التغذية. ويترتب على كل تلك العوامل انخفاض كفاءة المجتمع بصفة عامة،[3] لا سيما في الهند حيث يشكل العمل المصدر الأساسي للإنتاج الاقتصادي.[4] وعلى الجانب الآخر، يفضي الإفراط في الغذاء أيضًا إلى عواقب شديدة. ففي عام 2010، كانت نسبة السمنة في الهند نحو 14% للنساء و18% للرجال، حتى وصلت نسبة السمنة في بعض المناطق الحضرية إلى 40%. تتسبب السمنة في عدة أمراض مزمنة مثل الأمراض القلبية الوعائية، وداء السكر، والسرطانات، وأمراض الجهاز الرئوي المزمنة.[3]