Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السقوط بالنسبة لكبار السن يعد سببًا كبيرًا من أسباب الإصابة بالأمراض وقد تصل إلى التسبب في الوفاة وهي تعد من ضمن مسببات الإصابة التي يمكن تفاديها. أسباب السقوط بالنسبة لكبار السن ترتكز على عدة عوامل وقد تطلب عدة إجراءات احترازية لعلاج أي إصابة تسببت بسقطة سابقة ومنع أي سقطات قادمة.[1] السقوط يتضمن الانهيار من الوضع القائم أو من الأماكن التي يكون الإنسان معرض فيها للسقوط مثل السلالم، وخطورة السقطة تعتمد بشكل كبير على الارتفاع الذي سقط منه الشخص، ولكن طبيعة الأرض التي سقط عليها الشخص تلعب أيضًا تلعب دورًا في مدى خطورة السقطة؛ فالسقوط على أرضية صلبة يسبب ضررًا أكبر من السقوط على أرضية لينة، ويمكن تجنب السقطات من خلال عدة إجراءات كالتأكد من أن البساط ملاصقًا للأرض وليس مرفوعًا عنها، وإبعاد الأسلاك الكهربائية عن أماكن السير وارتداء أحذية ذات كعب منخفض الارتفاع ومطاطية من الأسفل، وأن القدرات السمعية والبصرية للشخص تعمل بكفاءة وعلى أكمل وجه، وتجنب السير في حالة إصابة الشخص بالدوار، أو تعاطي كمية كبيرة من الكحول.[2]
Falls in older adults | |
---|---|
Front-wheeled walker. | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الطوارئ، دراسة الشيخوخة |
من أنواع | سقوط |
تعديل مصدري - تعديل |
وقد قامت الهيئة الأوروبية للأمن الغذائي بعدّة أبحاث والتي بدورها أثبتت انه من المفضّل لكبار السن خاصة من تعدّوا سن الستين أن يشملوا فيتامين د كمكمل غذائي لتقليل خطر السقوط وتهتك العظام، ويعد السقوط جانبًا ذو أهمية عظمى في مجال طب الشيخوخة.[3]
التعاريف الأخرى أكثر شمولاً ولا تستثني «الأحداث الجوهرية الكبرى» باعتبارها سقوطًا.[4] السقوط يعد ذا أهمية كبيرة خاصة في مرافق العلاج الطبي، وإجراءات منع السقوط تكون لها الأولية في خدمات الرعاية الصحية.[5]
وفي عام 2006 تم عرض نشرة تحث على وضع أسس تعريفية لتسمية السقوط نتيجة الاختلافات البينة في تعريفه التي ظهرت في عدة أبحاث أخرى.[6] قامت المنظمة الأوروبية للوقاية من السقوط (ProFane) بوضع تعريف للسقوط وتسجيل الحالات الناتجة عن السقوط فيه محاولة للتخفيف من حدة هذه المشكلة.[7] ProFane أشارت إلى أن السقوط هو حدث غير متوقع يهبط فيه الشخص من مكان مرتفع الي الأرض أو إلى مكان أقل في المستوى. وهذا التعريف التي وضعته ProFane يستخدم الآن كهيكل لتقييم الأبحاث والدراسات المتعلقة بموضوع السقوط.[8][9][10]
السقوط له أسباب عدّة، ف يمكن للشخص أن يتعايش مع عوامل كثيرة قد تؤدي في يوم ما إلى السقوط ولكن تبدأ ظهور المشكلة مع ظهور عامل جديد غير مسبوق، ولذلك العلاج غالبًا ما يكون مخصصًا للسبب الذي سبب السقوط وليس لعلاج كل العوامل التي يمكن أن تؤدي للحادثة، وهذه العوامل يمكن أن تقسم إلى مجموعتين؛ مجموعة تتضمن وجود مرض أو حالة معينة مسببة للسقوط، ومجموعة أخرى تتضمن عوامل خارجية كالبيئة المحيطة وكيفية تأثيرها على السقوط كإضاءة المكان.[11]
عند تقييم إنسان سقط على الأرض من المهم أن تحصل على أقوال أي شخص آخر شهد الحادثة حيث أن من سقط من الممكن أن يكون عانى من فقدان الوعي مما يؤدي إلى وصف غير دقيق للحادثة، ولكن في الغالب هؤلاء الشهود لا يكونوا متاحين، ويجب أيضا الوضع في عين الاعتبار أن حوالي 30% من كبار السن الصحيين من الناحية العقلية والإدراكية لا يستطيعون تذكر سقطة سابقة مر عليها أكثر من 3 أشهر. النقاط المهمة التي يجب فحصها:[11]
الوقاية من السقوط تتم بصفة أساسية بعد التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحادث.[12]
والكثير من الأدلة تشير إلى أنه عند بذل مجهود يتضمن القيام ببعض التمارين الرياضية يقلل من خطر التعرض لسقطات مستقبلية.[13][14]
وهناك عدة أمور يمكن اتباعها للتقليل من حدوث مثل هذه الحادثة مثل:
التدخلات للحد من عواقب السقوط:
الأشخاص المحجوزون في المستشفى معرضون لخطر السقوط، وقد أظهرت تجربة عشوائية أن استخدام مجموعة من الأدوات الخاصة أدى إلى انخفاض معدل السقوط في المستشفيات. تقوم الممرضات بإعداد مقياس كامل للمخاطر والعوامل المسببة للسقوط يتم من خلالها إنشاء منظومة كاملة تهدف إلى مخاطبة الأسباب الرئيسية التي تسبب تعرض الأشخاص لهذه الحادثة، وهذه الأدوات تتضمن أيضا ملصقات يتم وضعها على الأسرة المرضى مع نص موجز حول كيفية منع تكرار هذه الحادثة في المستقبل.[19]
توصي كلاً من الجمعية الأمريكية والجمعية البريطانية لطب كبار السن بأن يجري جميع المسنين فحصا دوريًا إذا ما كانوا تعرضوا لأي نوع من أنواع السقطات خلال العام المنصرم؛ حيث أن حدوث هذه الحاثة في الماضي يعد عاملًا كبيرا لتكرارها في المستقبل.[20] فيجب فحص كبار السن الذين تعرضوا لسقوط واحد على الأقل خلال الستة أشهر الماضية أو الذين يعتقدون أنهم قد يتعرضوا له في الأشهر المقبلة، بهدف الحد من خطر السقوط المتكرر.[21]
طورت العديد من المنظمات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية استبيانات للفحص. تشمل هذه الاستبيانات أسئلة عن وجود صعوبة في المشي أو التوازن، واستخدام أدوية للمساعدة على النوم أو ضبط الحالة المزاجية، وفقدان الإحساس في القدمين، ومشاكل في الرؤية، والخوف المرضي من السقوط، واستخدام الأجهزة المساعدة للمشي.
يجب أن يُسأل كبار السن الذين يبلغون عن السقوط عن ظروفهم ومدى تكرار هذه الحادثة لتقييم المخاطر الناجمة عن المشي والتوازن التي قد تكون هي السبب في حدوث كل ذلك. يقوم الطبيب المعالج بإجراء تقييم لمخاطر السقوط ويتضمن تاريخ الحالة مع حدوث أي حدث مشابه في الماضي، فحص بدني، فحص القدرات الوظيفية، ومعاينة لظروف البيئة المحيطة.[22]
تزداد حالات السقوط تدريجياً مع تقدم العمر. وفقًا للأبحاث العلمية الحالية يعاني ثلث المسنين تقريبًا من سقوط واحد أو أكثر كل عام، في حين أن 10٪ منهم يتعرضون لسقطات متعددة سنويًا، ولكن الخطر أكبر بكثير في حالة الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 80 عامًا، حيث يمكن أن يصل معدل السقوط السنوي إلى 50٪.[23][24][25][26][27]
حاول الباحثون بالتوافق فيما بينهم بإنشاء تعريف للسقوط منذ الثمانينات وتوصلوا في نهاية الأمر أن يُعرّف السقوط بأنه «حدث ينتج عنه ارتطام غير مقصود للشخص بالأرض أو بمستوى أدنى آخر وليس بالضرورة نتيجة لحدث جوهري كبير (مثل السكتة الدماغية) أو خطر محدق».[28]
يتزايد التأثير على الرعاية الصحية والتكاليف الناجمة عن السقوط لدى كبار السن بشكل كبير في جميع أنحاء العالم ويتم تصنيف تكلفة السقوط إلى نوعين: التكلفة المباشرة والتكلفة غير المباشرة.
التكاليف المباشرة هي ما يدفعه المرضى وشركات التأمين لعلاج الإصابات الناجمة عن السقوط. وهذا يشمل رسوم المستشفيات ودور رعاية المسنين والأطباء والخدمات المهنية الأخرى، وإعادة التأهيل، والخدمات المجتمعية، واستخدام المعدات الطبية، والعقاقير الطبية، والتغيرات اللازمة للمنزل للتأكد من عدم حدوث هذه الواقعة مرة أخرى.
أما التكاليف الغير مباشرة تتضمن فقدان القدرة الإنتاجية لعائل الأسرة وآثر الإصابات طويلة المدى المرتبطة بالسقوط مثل الإعاقة الجسدية والاعتماد على الآخرين ونقص مستوى المعيشة.
في الولايات المتحدة وحدها، بلغت التكلفة الإجمالية للإصابات الناجمة عن السقوط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا 31 مليار دولار في عام 2015. وقد غطت التكاليف ملايين زيارات غرف الطوارئ برغم أن الإصابات غير المميتة وأكثر من 800,000 حالة تم حجزها في المستشفيات، ويُعتقد أنه بحلول عام 2030 سوف يصل العدد السنوي لإصابات السقوط إلى 74 مليون مسنّ.[29]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.