سرد (رواية)
أسلوب أدبي في الرواية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
السرد أو القصّ[1] هو استخدام التعليق المكتوب أو المنطوق لنقل قصة للجمهور.[2] يتم نقل السرد بواسطة الراوي وهو شخص معين أو صوت أدبي غير محدد، تم تطويره بواسطة مبتكر القصة، لإيصال المعلومات للجمهور، خاصة حول الحبكة (سلسلة الأحداث). السرد عنصر مطلوب في كل القصص المكتوبة (الروايات، القصص القصيرة، القصائد، المذكرات، إلخ)، ووظيفتهُ هي نقل القصة بأكملها.[3] ومع ذلك، يعتبر السرد اختياريًا في معظم تنسيقات سرد القصص الأخرى، مثل الأفلام والمسرحيات والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو، حيث يمكن نقل القصة من خلال وسائل أخرى، مثل الحوار بين الشخصيات أو الحركة المرئية.[4]
يشمل الوضع السردي مجموعة الخيارات التي يطور من خلالها منشئ القصة الراوي والسرد:[5]
- وجهة نظر السرد أو المنظور أو الصوت: اختيار الشخص النحوي الذي يستخدمه الراوي لتحديد ما إذا كان الراوي والجمهور مشاركين في القصة أم لا. أيضًا، يشمل هذا نطاق المعلومات أو المعرفة التي يقدمها الراوي[6]
- زمن السرد: اختيار صيغة الزمن النحوي في الماضي أو الحاضر لإثبات الإكمال المسبق أو الفوري الحالي للحبكة.[7]
- تقنية السرد: أي من مختلف أساليب أخرى اختارت أن مساعدة يروي قصة، مثل إنشاء القصة تحديد (الموقع في الزمان والمكان)، وضع الحروف، واستكشاف مواضيع (الأفكار الرئيسية أو الموضوعات)، هيكلة المؤامرة بقصد التعبير عن بعض التفاصيل ولكن ليس الآخرين، باتباع أو تخريب قواعد النوع، واستخدام مختلف وسائل سرد القصص والأساليب اللغوية الأخرى.[8]
وهكذا، تتضمّن أيّ رواية سرديّة الشخص الذي يحكي قصة وكيف يروي قصة (على سبيل المثال، عن طريق استخدام تيار الوعي أو رواية غير موثوق بها). قد يكون الراوي مجهول الهوية وغير محدد، أو شخصية تظهر وتشارك في قصتهم (سواء كانت وهمية أو واقعية)،[9] أو المؤلف نفسه كشخصية. قد يقوم الراوي فقط بربط القصة للجمهور دون التورط في الحبكة وقد يكون لديه وعي متنوع بأفكار الشخصيات والأحداث البعيدة. تحتوي بعض القصص على رواة متعددين لتوضيح قصص الشخصيات المختلفة في أوقات مختلفة، مما يؤدي إلى إنشاء قصة بمنظور معقد.[10]