Loading AI tools
ساحة في عاصمة الجزائر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ساحة الشهداء تقع في القصبة السفلى بالعاصمة الجزائرية. تزخر بتاريخ كبير حيث تدلُ الحفريات التي أجريت مؤخرًا على أن تاريخ المكان يعود إلى الحقبة النوميدية، كانت عبارة عن مجموعة من القصور ذات طابع اغريقي. أبان الاحتلال الفرنسي كانت مكانًا للإعدام العام للمقاومين الجزائريين من 1830م حتى الاستقلال. قبل ذلك وطيلة خمسة قرون من الجهاد البحري في البحر المتوسط كانت الساحة تضم أكبر سوق للرقيق الأبيض الأوروبي.
أسماء سابقة |
ساحة الجنينية، ساحة الإيالة، ساحة الدوق دورليان، ساحة الحكومة، ساحة العود، ساحة الحصان. |
---|
الموقع | |
---|---|
العنوان | |
التقسيم الإداري | |
البلد | |
الطول |
1.2 كم |
العرض |
110 م |
الرمز البريدي |
16022 |
أقرب محطة مترو |
محطة ساحة الشهداء |
الإحداثيات |
الشمال |
شارع محمد بوراس |
---|---|
الشرق |
نهج أول نوفمبر 1954م |
الجنوب |
نهج شي قيفارا |
الغرب |
شارع باب الوادي |
كانت هذه الساحة في مركز مدينة الجزائر منذ تأسيسها من طرف بولوغين بن زيري.
وبعد قدوم الأتراك في سنة 1514م، وشروعهم في بناء قلعة القصبة، وجدناهم يحافظون على هذه الساحة باعتبارها موقعا للأسواق التي يلتقي فيها كل سكان ضواحي الجزائر العاصمة.[1]
وقد تمت تسمية هذه الساحة قبل الحضور العثماني باسم «ساحة الجنينة» أي «ساحة الحديقة الصغيرة».[2]
ثم جاء الاحتلال الفرنسي في سنة 1830م ليحافظ كذلك على هذه الساحة المحورية رغم إعادة بنائه لمدينة الجزائر وفق الطراز المعماري الأوروبي[3] · .[4]
وقد تمت تسمية هذه الساحة من طرف الفرنسيين باسم «ساحة الدوق دورليان» تخليدا لفرديناند فيليب دورليان من خلال تمثاله الذين تم تنصيبه سنة 1845م ممتطيا حصانه، بعد أن تم صنعه من المعدن المذاب من مدافع مدينة الجزائر[5] · .[6]
أما عن عموم المحتلين الفرنسيين، فقد كانوا يسمونها «ساحة الحكومة»[7] · [8] · .[9]
إلا أن «الجزائريين» كانوا يكتفون آنذاك بنعتها باسم «ساحة العود» أو «ساحة الحصان»[10] · .[11]
ومباشرة بعد استقلال الجزائر، تم إعطاء اسم «ساحة الشهداء» لهذه الساحة تخليدا لشهداء الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر في سنة 1830م إلى غاية الاستقلال سنة 1962م، والذين بلغ تعدادهم حوالي 156 شهيد في يوم الثورة حسب إحصائيات المؤرخين.
تم تسجيل وتصنيف ساحة الشهداء ضمن القصبة من قبل اليونسكو كموقع تراث عالمي ثقافي تحت رقم 565 يجب الحفاظ عليه منذ سنة 1992م، إذ يتم الاحتفال بـاليوم العالمي للقصبة في 23 فيفري من كل عام، كونه يعدّ رمزا وتاريخا يحكي في طياته تاريخ وحضارة بني مزغنة.[12]
تقوم حافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا) بربط ساحة الشهداء بالضواحي الغربية الجنوبية والشرقية من ولاية الجزائر وفق رزنامة يومية مضبوطة زمانيا ومكانيا.
يمكن الوصول إلى ساحة الشهداء في القصبة عبر محطة النقل بالسكة الحديدية للمسافرين المسماة محطة الجزائر التي تعتبر المحطة النهائية لشبكة النقل بالسكك الحديدية في الضاحية الغربية من ولاية الجزائر.
ويستعمل العاصميون، والجزائريون كافة، هذه المحطة النهائية من أجل التنقل نحو الضاحية الشرقية من العاصمة الجزائرية، وإلى محطة الحراش التي تسمح باختيار الوجهة نحو الغرب أو الجنوب أو الشرق عبر شبكة خطوط الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
وتجري حاليا دراسة تمديد السكة الحديدية من محطة الجزائر في القصبة إلى غاية مدينة زرالدة في أقصى غرب ولاية الجزائر، في إطار مشروع السكة الحديدية الساحلية التي تربط بين المدن الجزائرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وسيسمح هذا الخط الإستراتيجي الممتد على حوالي 30 كلم من القصبة حتى زرالدة بربط ولاية الجزائر بولايات تيبازة، الشلف، مستغانم ووهران بواسطة السكة الحديدية.
يمكن الوصول إلى ساحة الشهداء عبر محطة النقل البحري للمسافرين الواقعة في المسمكة أسفل القصبة.
ويتم استغلال خط النقل البحري الحضري للمسافرين بين مينائي الجزائر العاصمة في المسمكة وميناء الجميلة في عين البنيان حسب البرنامج المخصص سنويا خلال موسمي الصيف والخريف.
وقد تم إطلاق الخط النموذجي الأول ما بين القصبة وعين البنيان بعدما استأجرت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين باخرة إيطالية ليتم تدشين الخط البحري الحضري يوم 4 أوت 2014م لضمان برنامجه الصيفي والخريفي.
وضعت مؤسسة مترو الجزائر برنامج تمديد لخطها الغربي قيد الإنشاء من تافورة عند البريد المركزي إلى غاية ساحة الشهداء.
يبلغ طول التمديد من محطة تافورة - البريد المركزي إلى غاية ساحة الشهداء في الشمال الغربي للجزائر العاصمة طوله 1,69 كم، ويتكون من محطتين: محطة علي بومنجل في بلدية الجزائر الوسطى، محطة ساحة الشهداء في بلدية القصبة. فيما سيتم تشغيله بداية من يناير 2018م.
ويرجع هذا التأخر في الإنجاز بسبب إجراء حفريات أدت إلى اكتشاف أثار تعود للعصور العثمانية والرومانية والبيزنطية حول مكان ساحة الشهداء.[22]
يتولى إنجاز توسيع المترو من محطة البريد المركزي نحو ساحة الأمير عبد القادر المجمع الجزائري كوسيدار، في حين يتولى إنجاز الشطر الرابط بين ساحة الأمير عبد القادر وباب الوادي للمجمع الدولي المشكل من الجزائرية جوسي تي بي والشركتان البرتغاليتان زاغوب التابعة للمجمع البرازيلي أندرادي غوتيرز وتيكسيرا دوراتي.[23][24]
أشغال مترو الجزائر على مستوى ساحة الشهداء سمحت باكتشاف أثار تعود للحضارات المتعاقبة على مدينة الجزائر على مر القرون كالفينيقيين، والرومان وجزائر بني مزغنة، وكذا للمرحلة العثمانية الأولى.[25] وبالتالي تم تغيير المخطط وتعميق الحفر بنسبة 8% تحت الأرض ليتم إنجاز المترو على عمق 34 مترا عوض 19 مترا حفاظا على هذا الإرث التاريخي.[25] وسيتم تشييد محطة-متحف في هذه المحطة كما هو الشأن في مدينتي روما (إيطاليا) وأثينا (اليونان).[26]
المحطة | البلدية | شبكات ذات صلة | |||
---|---|---|---|---|---|
● | علي بومنجل | الجزائر الوسطى | |||
● | ساحة الشهداء | بلدية القصبة |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.