ردود الفعل الدولية على الهولوكوست
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في العقود التي تلت حادثة الهولوكوست، تعرّضت بعض الحكومات الوطنية والهيئات الدولية والقيادات العالمية لانتقادات إثر فشلهم في اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ ملايين اليهود الأوروبيين والغجر وضحايا آخرين من الهولوكوست. إذ صرّح النّقاد بأن هذا التّدخل، وخاصة من قبل حكومات الحلفاء، لربما كان يمكن أن ينقذ أعدادًا كبيرًة من الناس وكان من الممكن إنجازه دون تحويل موارد كبيرة من المجهود الحربي.[1]
اعترض باحثون آخرون على هذا النقد. إذ جادل البعض بأن فكرة أن الحلفاء لم يتخذوا أي إجراء هي مجرد خرافة، ذلك أن الحلفاء قد استقبلوا أكبر عدد ممكن من المهاجرين اليهود الألمان كما سمح النازيون، وأن العمل العسكري غير العملي من قِبَل الحلفاء، مثل قصف معسكر اعتقال أوشفيتز، قد أنقذ حياة قلِّة قليلة من الناس. قال آخرون بأن المعلومات الاستخباراتية المحدودة المتاحة للحلفاء ـــ الذين لم يتمكنوا، حتى وقت متأخر من أكتوبر 1944، من معرفة مواقع العديد من معسكرات الإبادة النازية أو أهداف المباني المختلفة داخل تلك المعسكرات التي حدّدوها ـــ جعلت القصف الدقيق أمراً مستحيلاً.[2][3]
في ثلاث حالات، اعترضت بلدان بأكملها ترحيل السكان اليهود أثناء الهولوكوست. في بلدان أخرى، شكّل أفراد أو مجتمعات جديرة بالذكر مقاومة أثناء الهولوكوست.