رأس أوليفر كرومويل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أوليفر كرومويل، اللورد الحامي وحاكم الكومنولث الإنجليزي بعد هزيمة وقطع رأس الملك تشارلز الأول خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، توفي في 3 سبتمبر 1658 لأسباب طبيعية وأُقيمت في جنازة عامة في دير وستمنستر مساوية لتلك التي تُقام للملوك الذين جاءوا قبله. انتقل منصبه إلى ابنه ريتشارد، الذي أطيح به بعد ذلك بوقت قصير، ما أدى إلى إعادة تأسيس النظام الملكي.
عندما استُدعي الملك تشارلز الثاني من المنفى، أمر برلمانه الجديد، في يناير 1661، بنزع جثة كرومويل الأكبر من دير وستمنستر، وكذلك جثمان جون برادشو وهنري إريتون، لإعدامهم بعد وفاتهم في تيبرن. وتركت الجثث الثلاث معلقة من الصباح حتى الرابعة بعد الظهر قبل قطع رؤوسهم.[1] ثم وُضعت الرؤوس على أعمدة طولها 6.1 متر وعُرضت على سطح قاعة وستمنستر (موقع محاكمة تشارلز الأول).[2]
ظل رأس كرومويل هناك حتى عام 1684 على الأقل. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على مكان وجود الرأس من عام 1684 إلى عام 1710،[3] يقول التقليد أنه في ليلة عاصفة في أواخر الثمانينيات من القرن السادس عشر، تفجّر أعلى قاعة وستمنستر، وألقِي إلى الأرض، والتقطه أحد الحراس الذي حمله إلى المنزل (على الرغم من أن المصادر الأخرى تسرد تاريخ الحدث في أي مكان بين 1672 و1703). بعد اختفائه من وستمنستر، أصبح الرأس في أيدي جامعي ومتاحف خاصة مختلفة حتى 25 مارس 1960، عندما دُفن في كلية سيدني ساسكس في كامبريدج، جامعة كرومويل.[4]
تغيرت القيمة الرمزية للرأس بمرور الوقت. في الأصل، عُرض على عمود كعمل انتقامي من قبل النظام الملكي وتحذير لكل من رآه، ولكن بحلول القرن الثامن عشر أصبح فضولًا تاريخيًا وأثرًا. لطالما أعجِب العامّة بالرأس وشُتِم ونُبذ باعتباره مزيفًا. رفض توماس كارليل ذلك باعتباره لغوًا احتياليًا، وأجرِي تحليل علمي وأثري لاختبار الهوية بعد ظهور المدعي المنافس ليكون الرأس الحقيقي لأوليفر كرومويل.[5] وبلغت الاختبارات غير الحاسمة ذروتها في دراسة علمية مفصلة أجراها كارل بيرسون وجيفري مورانت، التي خلصت إلى أن هناك يقين أخلاقي بأن الرأس هو لأوليفر كرومويل، بناءً على دراسة للرأس وأدلة أخرى.