دي أن إيه غير مشفر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدنا غير المُشفِّر أو الدنا الخردة (بالإنجليزية: noncoding DNA) هي أجزاء من الدنا (DNA) لا تقوم بتشفير وإنتاج متسلسلات البروتين. بعض الدنا غير المشفر ينسخ إلى جزيئات رنا غير مشفرة ذات وظيفة (مثلًا، حمض نووي ريبوزي ناقل، حمض نووي ريبوزي ريبوسومي، والرنا التنظيمي). وتشمل الوظائف الأخرى للدنا غير المشفر، تنظيم نسخ و ترجمة التسلسلات المرمزة للبروتين. ومناطق التصاق الدعامة بالنواة، و أصل التضاعف وقطعة مركزية السنتومير. وتلك الأجزاء غير المشفرة توجد موزعة على الدنا وتحمل بينها الجينات على مسافات مختلفة. عندما اكتشفت في بادئ الأمر كان يعتقد أن ليس لأجزاء الدنا غير المشفرة وظيفة، ولكن البحث الحديث بين أن بعضها له وظيفة تنظيمية بالنسبة للجين الذي بجانبها. ويعكف العلماء على دراسة وظائفها، والنتائج تتراكم في هذا المجال الواسع. تتباين كثيرًا كمية الدنا غير المشفر بين الأنواع الحية، وغالبًا ما تكون نسبة صغيرة من الجينوم مسؤولة عن تشفير اصطناع البروتينات، ولكن توجد نسبة تتزايد معرفتها حاليًا أظهرت أن لها وظائف تنظيمية. وعندما وجد نسبة كبيرة من الحمض النووي غير المشفر، بدى قسم كبير منه دون وظيفة حيوية، كما تم توقع ذلك في ستينيات القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت، دعي ذلك القسم غير الوظيفي «الدنا الخردة».[1] كشفت موسوعة عناصر الحمض النووى (ترميز) ENCODE عبر أساليب كيميائية حيوية مباشرة أن 80% من الجينوم البشري نشط بيوكيميائيًا.[2] وقيل أن هذه النتيجة لم تكن مفاجأة بالضرورة لأن الأبحاث التي أجريت لعقود سابقة قد كشفت الكثير من المناطق الوظيفية وغير المشفرة من الحمض النووي،[3][4] وانتقد بعض العلماء النتيجة لأنها خلطت بين النشاط الحيوي والوظيفة الحيوية.[5][6][7][8][9] وتشير التقديرات لنسبة القسم الوظيفي حيويًا من الجينوم البشري اعتمادًا على علم الجينوم المقارن أنه بحدود 8 إلى 15%.[10][11][12] لكن علماء آخرين قد جادلوا ضد الاعتماد فقط على علم الجينوم المقارن نظرًا لأن مجاله محدود، وقد وجد أن الدنا غير المشفر يشترك في نشاط الوراثة فوق الجينية epigenetic وفي شبكات من التفاعلات الوراثية المتداخلة، ويتم دراستها في بيولوجيا النماء التطوري.[4][11][13][14]