دراسات بياض البشرة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتضمن دراسات بياض البشرة دراسة الأساس الذي يعطي امتياز البيض،[1] واختبار بياض البشرة كعرق وحضارة ومصدر للتمييز العرقي العام،[2] واستكشاف الظواهر الاجتماعية الأخرى الناتجة عن البنى المجتمعية والسلوكيات والمعتقدات الجماعية للأشخاص ذوي البشرة البيضاء.[3] هناك مجال بحث متعدد التخصصات كانت بداياته في الولايات المتحدة يختص في دراسات ذوي البشرة البيضاء ودراسات العرق النقدية، والذي تطور بشكل خاص منذ أواخر القرن العشرين.[4] يركز هذا المجال على ما يصفه المؤيدون بالنواحي الثقافية والتاريخية والاجتماعية للأشخاص الذين جرى تعريفهم على أنهم بيض البشرة، وبالبناء الاجتماعي لـ «بياض البشرة» كأيديولوجية مرتبطة بالمنزلة الاجتماعية.
صنف فرعي من | |
---|---|
الموضوع |
من رواد هذا المجال ويليام إيدورد برغاردت دو بويز («جيفرسون ديفيس كممثل للحضارة»، 1890 ؛ دارك ووتر، 1920)، جيمس بالدوين (ذا فاير نيكست تايم، 1963)، ثيودور دبليو ألين (ذا إنفينشن أوف ذا وايت ريس، 1976، توسعت في عام 1995)، روث فرانكنبرج (وايت ومن، ريس ماترز، ذا سوشل كونستركشن أوف وايتنس، 1993)، الكاتب والناقد الأدبي طوني موريسون (بلينگ إن ذا دارك، وايتنس آند ذا لترري إيماجنيشن والخيال الأدبي، 1992) والمؤرخ ديفيد رويديجر (ذا ويجز أوف وايتنس، 1991).
بحلول منتصف التسعينيات، حللت العديد من المشاريع في العديد من التخصصات، وأصبحت منذ ذلك الحين موضوعًا للدورات الأكاديمية والبحوث والمختارات. تربط بعض المناهج الدراسية تجريد سيادة البيض هدفًا محددًا في فهم بياض البشرة،[5] بينما ترى مصادر أخرى مجال الدراسة في المقام الأول تعليميًا واستكشافيًا، كما هو الحال في التشكيك في موضوعية عصور من المشاريع المنتجة في المجالات الفكرية المقادة من قبل علماء بيض.[6]
تتمثل إحدى الركائز الأساسية لدراسات البياض في قراءة التاريخ وآثاره على الحاضر المستوحى من ما بعد الحداثة والتاريخية، حيث يقال إن مفهوم التفوق العرقي ذاته بُني اجتماعيًا من أجل تبرير التمييز ضد غير البيض منذ القرن التاسع عشر، وحاول بعض الكتاب برهنة أن الدلالات المظهرية التي تعزى إلى جذور وأعراق معينة لا ترتبط ارتباطًا بيولوجيًا، وبالتالي فلا تشكل مفهومًا بيولوجيًا صالحًا.[7] أثبت العديد من العلماء أن النظريات العرقية تعتمد على تركيب استبدادي لألوان البشرة والخصال المظهرية، ويمكنها التغاضي عن مشكلة التفريق ما بين تدرجات الألوان.[8] كتب توماس ناكاياما وروبرت كريزيك عن بياض البشرة باعتباره «خطابًا استراتيجيًا» مؤكدًا في مقالته «وايتنس: إن بياض البشرة هو نتاج «تكوين وبناء بلاغي»».[9] ويذكر ناكاياما وكريزيك في كتاباتهما: «لا يوجد» جوهر حقيقي لـ «بياض البشرة» ولا توجد سوى هياكل تصادفية تاريخية لذلك. يُعتبر البياض أمرًا طبيعيًا ومحايدًا، لذا فإن تسمية بيض البشرة تعني أن الشخص يُعرّف بياض البشرة على أنه تركيبة بيانية يمكن تشريحها لرؤية قيمها ومعتقداتها. تتضمن مجالات البحث الرئيسية في دراسات بياض البشرة طبيعة الامتياز لبيض البشرة والهوية البيضاء، والنظرية المهمة التي أُنشئت من خلالها هوية عرقية لبيض البشرة، وارتباط العلم بالهوية، ونظريات التغيير الاجتماعي المتوقعة التي تؤثر على هوية بيض البشرة.