حملة موريا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حملة موريا (بالفرنسية: Expédition de Morée) هو الاسم الذي أُطلق على التدخل البري العسكري للجيش الفرنسي في منطقة بيلوبونيز اليونانية في الفترة ما بين عامي 1828 و1833، خلال فترة حرب الاستقلال اليونانية، بهدف إخلاء المنطقة من سيطرة قوات الاحتلال العثمانية المصرية. رافقت الحملة أيضًا بعثةٌ علمية بتكليف من الأكاديمية الفرنسية.
حملة موريا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الاستقلال اليونانية | |||||||
لقاء بين الجنرال نيكولا جوزيف ميزون وإبراهيم باشا في بيلوس في شهر سبتمبر من عام 1828 لوحة بريشة جان شارل لونغلوا (1838) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
مملكة فرنسا الجمهورية الهيلينية الأولى |
الدولة العثمانية إيالة مصر | ||||||
القادة | |||||||
- نيكولا جوزيف ميزون (الحملة العسكرية) - جان بابتيست بوري دو سان فانسنت (البعثة العلمية الفرنسية) |
- إبراهيم باشا | ||||||
الخسائر | |||||||
وفاة 1500 | غير معروف | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد سقوط ميسولونغي عام 1826، قررت القوى الأوروبية الغربية التدخل لصالح القوى الثورية في اليونان. كان هدفهم الأساسي من وراء ذلك هو إجبار ابراهيم باشا، الحليف المصري للدولة العثمانية، على إجلاء قواته من المناطق المحتلة، ومن بينها شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية. بدأ التدخل عندما أُرسل أسطول فرنسي-روسي-بريطاني إلى المنطقة، تمكن من إلحاق الهزيمة بالقوات العثمانية المصرية في معركة نافارين في شهر أكتوبر من عام 1827. هبطت، في شهر أغسطس من عام 1828، فرقة مشاة فرنسية مكونة من 15 ألف مقاتل بقيادة الجنرال نيكولا جوزيف ميزون في جنوب غرب البيلوبونيز. سيطر الجنود خلال شهر أكتوبر على المعاقل الرئيسية التي كانت لا تزال تحت السيطرة التركية في شبه الجزيرة. على الرغم من عودة الجزء الأكبر من القوات إلى فرنسا في أوائل عام 1829، وبعد ثمانية أشهر من الانتشار في المنطقة، لكن، أبقى الفرنسيون على تواجدهم العسكري في شبه الجزيرة حتى عام 1833. تكبد الجيش الفرنسي، بالرغم من ذلك، العديد من الخسائر البشرية (1500 قتيل)، ويعود ذلك بشكلٍ رئيسي إلى الإصابة بأمراض الحمى والزحار.
أُلحقت القوات الفرنسية، تمامًا كما حدث في الحملة على مصر التي قادها نابليون عندما رافقته لجنة العلوم والفنون، بلجنة علمية (بالفرنسية: Expédition scientifique de Morée)، ووُضعت تحت إشراف ثلاث أكاديميات تابعة لمعهد فرنسا. انطلقت البعثة، التي اشتملت على 19 عالم يمثلون تخصصات مختلفة في التاريخ الطبيعي وعلم الآثار وفني العمارة والنحت بقيادة عالم الطبيعة والجغرافيا جان بابتيست بوري دو سان فانسنت، في شهر مارس من عام 1829 نحو اليونان، بقي معظمهم فيها لمدة 9 أشهر. تمكنت البعثة من إثبات أهمية عملها في التطوير المستمر للجمهورية الهيلينية الأولى، وبصورة أعم، كان عمل البعثة علامة بارزة في التاريخ الحديث لعلم الآثار وعلم الخرائط والعلوم الطبيعية، وكذلك في دراسة اليونان.[1][2]