حركة عدم التعاون
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أُطلقت حركة عدم التعاون في 1 أغسطس عام 1920 من قبل المهاتما غاندي الذي وُلد في 2 أكتوبر في كجرات، وكانت الحركة تهدف إلى تحقيق الحكم الذاتي والحصول على الاستقلال الكامل، إذ سحب الكونغرس الهندي دعمه للإصلاحات البريطانية في أعقاب صدور قانون رولات في 17 مارس عام 1919، وحدوث مذبحة جاليانوالا باغ في 13 أبريل 1919.[1][2]
أوقف قانون رولات في مارس 1919 حقوق المتهمين في محاكمات الفتنة والتحريض،[1] وهو ما اعتبره الهنود «صحوة سياسية» و رآه البريطانيون «تهديدًا».[3] ورغم أنه لم يُطبق أبدًا وأُعلن باطلًا بعد بضع سنوات، فقد حفز هذا القانون غاندي على تشكيل فكرة الساتياغراها (أي الحقيقة)، والتي رآها مرادفة للاستقلال. في الشهر التالي وافق «جواهر لال نهرو» أيضًا على هذه الفكرة، الذي جعلته المذبحة أيضًا يفكر كالتالي: «الاقتناع بأنه لا يجب القبول بأي شيء أقل من الاستقلال».[1]
شمل تخطيط غاندي لحركة عدم التعاون إقناع جميع الهنود بسحب عملهم من أي نشاط «يدعم الحكومة البريطانية واقتصادها في الهند»، بما في ذلك الصناعات والمؤسسات التعليمية البريطانية. بالإضافة إلى تشجيع «الاعتماد على الذات»[4] من خلال غزل أثواب الخادي الهندية التقليدية، وشراء السلع المصنوعة في الهند فقط والتخلص من الملابس الإنجليزية، ودعت حركة غاندي لعدم التعاون إلى حركة الخلافة لدى مسلمي الهند وإنهاء حظر المساس. أدت الاجتماعات العلنية والإضرابات الناتجة (الهارتالات) إلى الاعتقالات الأولى لكل من «جواهر لال نهرو» ووالده «موتي لال نهرو» في 6 ديسمبر 1921.[5]
كانت هذه واحدة من الحركات الهادفة إلى استقلال الهند عن الحكم البريطاني [6]وقد انتهت كما وصف «نهرو» في سيرته الذاتية «فجأة» في فبراير عام 1922[7] بعد حادثة تشوري تشاورا. كانت حركات الاستقلال اللاحقة لها هي حركة العصيان المدني وحركة اتركوا الهند.[6]
من خلال وسائل غير عنيفة أو عبر تطبيق الأهيمزا (العقيدة الهندوسية التي تدعو إلى المسالمة)، كان المتظاهرون يرفضون شراء البضائع البريطانية ويستخدمون البضائع اليدوية المحلية وأضربوا عن الشراء من محلات بيع الخمور.
شوهدت أفكار الأهميزا واللاعنف وقدرة غاندي على حشد مئات الآلاف من المواطنين العاديين للتضامن مع قضية استقلال الهند لأول مرة على نطاق واسع في هذه الحركة خلال صيف عام 1920. وقد خشي غاندي من أن تؤدي الحركة إلى عنف شعبي.