حركة اتركوا الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حركة اتركوا الهند (تُرجِمت إلى عدة لغات هندية كحركة غادروا الهند)، المعروفة أيضًا باسم حركة أغسطس هي حركة أطلقها مهاتما غاندي في جلسة بومباي التي ضمت لجنة كونغرس عموم الهند في 8 أغسطس 1942، في الحرب العالمية الثانية، طالبت بإنهاء الحكم البريطاني على الهند.[1]
فشلت مهمة كريبس، وفي 8 أغسطس 1942، اتخذ غاندي قرار التحرر أو الموت في خطاب اتركوا الهند الذي ألقاه في بومباي في ميدان غواليا تانك. أطلقت لجنة كونغرس عموم الهند احتجاجًا حاشدًا للمطالبة بما أطلق عليه غاندي «الانسحاب البريطاني المنظم» من الهند.[2] على الرغم من كون البريطانيين في حالة حرب، فقد كانوا مستعدين للتصرف. وزُجَّت بمعظم قيادات المؤتمر الوطني الهندي في السجن دون محاكمة في غضون ساعات من خطاب غاندي. قضى معظمهم بقية فترة الحرب في السجن دون أي اتصال بالجماهير. نال البريطانيون دعم مجلس الوالي (الذي كانت أغلبيته من الهنود)، ورابطة مسلمي عموم الهند، والولايات الأميرية، والشرطة الإمبراطورية الهندية، والجيش الهندي البريطاني، وحزب ماهاسابها الهندوسي، والخدمة المدنية الهندية. لم يدعم العديد من رجال الأعمال الهنود حركة اتركوا الهند نظرًا إلى استفادتهم من نفقات الحرب الهائلة. أولى الكثير من الطلاب المزيد من الاهتمام لسوبهاش شاندرا بوز، الذي كان في المنفى يدعم دول المحور. وجاء الدعم الخارجي الوحيد من الأمريكيين، إذ ضغط فرانكلين روزفلت على رئيس الوزراء ونستون تشرشل للاستسلام لبعض المطالب الهندية. سُحقَت حملة اتركوا الهند بشكل فعال. ورفض البريطانيون منحهم الاستقلال الفوري، قائلين إن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث إلا بعد انتهاء الحرب.
وقعت أعمال عنف متفرقة صغيرة النطاق في أنحاء البلاد واعتقل البريطانيون عشرات الآلاف من القادة، وأبقوا عليهم في السجن حتى عام 1945. من ناحية الأهداف المباشرة، فشلت حركة اتركوا الهند بسبب القمع القاسي، والتنظيم الضعيف والافتقار إلى برنامج عمل واضح. ولكن، أدركت الحكومة البريطانية أنها لن تتمكن من حكم الهند على المدى الطويل بسبب تكاليف الحرب العالمية الثانية، وأصبح سؤال ما بعد الحرب هو كيفية الخروج بسلام وأمان.
في عام 1992، أصدر بنك الاحتياطي الهندي عملة تذكارية بقيمة روبية واحدة للاحتفال باليوبيل الذهبي لحركة اتركوا الهند.[3]