حرب جمهورية إفريقيا الوسطى الأهلية (2012–الآن)
حرب أهلية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب الأهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى هي حرب أهلية ما تزال مُعتملةً في جمهورية أفريقيا الوسطى، أطرافها هم الحكومة، ومتمردو جماعة سيليكا، وميليشيا أنتي بالاكا.[2]
الصراع جمهورية أفريقيا الوسطى | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
متمردين شماليون من جمهورية أفريقيا الوسطى | جمهورية إفريقيا الوسطى جنوب إفريقيا فرنسا المغرب[1] | ||||||
القادة | |||||||
ميشيل جوتوديا | فرانسوا بوزيزيه جاكوب زوما جوزيه إدواردو دوس سانتوس | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في الحرب الأهلية السابقة في جمهورية أفريقيا الوسطى (2004-2007)، قاتلت حكومة الرئيس فرانسوا بوزيزيه ضد المتمردين حتى توقيع اتفاقية سلام في العام 2007. نشب الصراع الحالي بسبب اتهام تحالف جديد ضمّ عدة مجموعات متمردة، يحمل اسم سيليكا، الحكومةَ بعدم الالتزام باتفاقيات السلام، وسيطروا على العديد من البلدات في العام 2012 كما استولوا على العاصمة في العام 2013. فرّ الرئيس بوزيزيه من البلاد، وأعلن زعيم المتمردين ميشيل جوتوديا نفسه رئيسًا. اندلع القتال مجددًا بين تحالف سيليكا والميليشيات المعارضة لها والتي تُسمى أنتي بالاكا.[3][4]
في سبتمبر من العام 2013، حلّ الرئيس جوتوديا تحالف سيليكا، والذي كان قد تفكك بعد توليه مقاليد السلطة، ثم استقال في العام 2014. أصبحت كاثرين سامبا بانزا رئيسةً للبلاد، إنما بقي الصراع دائرًا. في يوليو 2014، وقعت الفصائل التي كانت منضوية في تحالف سيليكا وممثلون عن أنتي بالاكا اتفاقَ وقف إطلاق النار. مع أواخر العام 2014، قُسّمت البلاد بحكم الأمر الواقع بسيطرة ميليشيات أنتي بالاكا على أجزاء الجنوب والغرب،[5] حيث أُجلي معظم المسلمين منها، وسيطرة مجموعات تحالف سيليكا السابق على الشمال والشرق. ترشح فوستان أرشانج تواديرا في انتخابات العام 2020 وفاز فيها، وكان قد انتُخب رئيسًا في العام 2016. دفع ذلك كبرى فصائل المتمردين إلى تشكيل تحالف عارَض الانتخابات يُدعى تحالف الوطنيين من أجل التغيير، ونظّمه الرئيس السابق بوزيزيه.[6] انتقلت عمليات حفظ السلام بغالبها من بعثة توطيد السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى المنبثقة عن المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا إلى بعثة الدعم الدولي بالقيادة الأفريقية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ثم إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، في حين تُعرف البعثة الفرنسية لحفظ السلام باسم عملية سانغاريس.
يعود الجزء الرئيسي من التوتر بغالبه إلى اختلاف الهوية الدينية بين مقاتلي سيليكا المسلمين ومسيحيي أنتي بالاكا والاختلافات الإثنية بين فصائل تحالف سيليكا بالإضافة إلى العداء التاريخي بين المزارعين، الذين يشكلون السواد الأعظم من ميليشيات أنتي بالاكا، والجماعات البدوية، التي ينتسب إليها معظم مقاتلي سيليكا. كما تشمل بعض العوامل المسببة للصراع النزاع للسيطرة على الألماس وغيرها من الموارد في دولة تزخر بالموارد، وعلى النفوذ بين القوى الإقليمية مثل تشاد، والسودان، ورواندا، والقوى الدولية كفرنسا وروسيا. نزحَ أكثر من 1.1 مليون شخص مخلّفين منازلهم وراءهم في بلد يبلغ تعداد سكانه 5 ملايين نسمة تقريبًا، وهو أعلى معدل نزوح سُجّل في البلاد.[7][8]