جيش عبيد البخاري
جيش الدولة العلوية المغربية في عهد السلطان المولى إسماعيل / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول جيش عبيد البخاري?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
جيش البخاري هو جيش نظامي مكون في معظمه من العبيد والحراطين أسسه السلطان المغربي المولى إسماعيل لتعزيز الأمن في السلطنة الشريفة. أكبر مراكزه محلة مشرع الرمل قرب مكناس، حيث استقر معظم جنود الجيش. ضمن مهامه كانت ضمان طاعة القبائل وجمع الضرائب منها. يعتبر جيش البخاري سلف الحرس الملكي المغربي.
لاحظ السلطان كثرة الأسرى والتنافس على اقتناء الرقيق، فأصدر قراره بمنع الرعية من تملك الرقيق وممارسة الحكم في مصيره، وجعل العبيد تابعين للدولة، وأسس منهم جيش البخاري الذي اقتصرت أعماله على الخدمة العسكرية.[1] تطور موضوع اسقاط ملكية الناس على عبيدهم لتشتريهم الدولة ولتجعلهم سندا لها في حروبها، ليصل إلى حد جعل الدولة تلزم جميع السود ولو كانوا احرارا بالاندماج في الجيش. وحينئذ اضطربت الاقوال بين الفقهاء واختلفت في جواز هذا القسر أو في تحريمه.[2]
قام كاتبه عليلش بجمعهم وحملهم إلى حضرة السلطان بمكناس، ودربهم وسلحهم، وولى عليهم قوادهم، ووزعهم في أماكن نزولهم وإقامتهم، وعين عليهم قاضيا، كان أولهم الفقيه محمد بن العياشي المكناسي، وسماه قاضي القضاة للفصل فيما يقع بين الجنود من منازعات وخصومات. وقد كبر أمر جيش عبيد البخاري وعظم شأنه حتى استغنى به المولى إسماعيل عما سواه، وأصبح سنده في حروبه وفتوحه، فاعتمد عليه في دولته وسياسته، وعين منه الولاة والقواد. يذكر المؤرخ الناصري أن عدد الجنود وصل، في بدايته، إلى أربعة عشر ألفا، عشرة آلاف بمشرع الرملة وأربعة آلاف بآدخسان، وعند موت السلطان بلغ عدد البخاريين مائة وخمسون ألفا. لكنه سرعان ما تحول هذا الجيش سببا في الفتن والاضطرابات، حيث وقف جيش العرب من الودايا بجانب أهل فاس، وجيش عبيد البخاري مناصرين من قبل أهل مكناس، وهنا دخل المغرب عصر الفوضى.