جمهورية بولندا الشعبية
دولة شيوعية سابقة في بولندا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بولندا | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جمهورية بولندا الشعبية | |||||||||||
Polska Rzeczpospolita Ludowa | |||||||||||
دولة تابعة of the الاتحاد السوفيتي | |||||||||||
| |||||||||||
علم بولندا | شعار | ||||||||||
النشيد : بولندا لم تضع بعد Poland Is Not Yet Lost | |||||||||||
Location of the Polish People's Republic in أوروبا. | |||||||||||
عاصمة | وارسو لوبلين (1944–1945) وودج (1945–1948) | ||||||||||
نظام الحكم | جمهورية اشتراكية نظام الحزب الواحد | ||||||||||
اللغة الرسمية | البولندية | ||||||||||
الرئيس | |||||||||||
| |||||||||||
الانتماءات والعضوية | |||||||||||
حلف وارسو (14 مايو 1955–1 يناير 1990) مجلس التعاون الاقتصادي (يناير 1949–28 يونيو 1991) | |||||||||||
التاريخ | |||||||||||
| |||||||||||
المساحة | |||||||||||
1990 | 312٬685 كم² (120٬728 ميل²) | ||||||||||
السكان | |||||||||||
1946 | 23٬930٬000 نسمة | ||||||||||
1990 | 37٬970٬155 نسمة الكثافة: 121٫4 /كم² (314٫5 /ميل²) | ||||||||||
بيانات أخرى | |||||||||||
العملة | زلوتي بولندي | ||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
جمهورية بولندا الشعبية (Polska Rzeczpospolita Ludowa) هي دولة تقع في وسط أوروبا، استمرّ وجودها من عام 1947 إلى عام 1989، وتمثّل سلف جمهورية بولندا الحديثة. بلغ عدد سكانها ما يقرب من 37.9 مليون نسمة في الفترة القريبة من نهاية وجودها، كانت الدولة الشيوعية تكتّلًا سكّانيًا في أوروبا بعد الاتحاد السوفياتي.[1] بوجود حكومة مركزية ماركسية لينينية فرضها الاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، كانت الدولة أحد الموقّعين الرئيسيين على تحالف حلف وارسو. تعتبر وارسو أكبر مدن البلاد والعاصمة الرسمية منذ عام 1947، تليها لودز العاصمة الصناعية وكراكوف العاصمة الثقافية.
يحدّ البلاد من الشمال بحر البلطيق، والاتحاد السوفياتي من الشرق، وتشيكوسلوفاكيا من الجنوب، وألمانيا الشرقية من الغرب.
شكّلت الدولة السابقة جزءًا من تاريخ بولندا المعاصرة يمتدّ بين عامي 1952 و 1989 تحت الإدارة الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفيتي التي تأسست بعد تحرير الجيش الأحمر أراضيها من الاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية. كان الاسم الرسمي للدولة هو «جمهورية بولندا» (Rzeczpospolita Polska) بين عامي 1947و 1952 وفقًا للدستور الصغير المؤقت لعام 1947. أُدخَل اسم «الجمهورية الشعبية» بموجب دستور عام 1952. وكغيرها من دول الكتلة الشرقية الأخرى (ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وألبانيا) كانت بولندا تعتبر دولة تابعة لنطاق التأثير السوفياتي، لكنها لم تكن أبدًا جزءًا من الاتّحاد السوفياتي.[2][3][4]
كانت جمهورية بولندا الشعبية دولة يسيطر عليها حكم الحزب الواحد، استمرّت فيها الصراعات الداخلية والأصوات المطالب بالديمقراطية ومستوى معيشة أفضل. أصبح حزب العمال البولندي الموحّد الفصيل السياسي المسيطر، ما جعل بولندا رسميًا دولة اشتراكية، مع سياسات أكثر ليبرالية من الدول الأخرى في الكتلة الشرقية. طوال فترة وجودها عانت الدولة من الصعوبات الاقتصادية والاضطرابات في كل عقد تقريبًا.[5] انقسم الشعب بين أولئك الذين دعموا الحزب، وآخرين عارضوه أو رفضوا الانخراط في النشاط السياسي. وبالرغم من هذه الظروف حقّقت البلاد بعض الإنجازات الرائدة مثل التصنيع السريع، والتحضّر في المدن الأصغر أو الأكبر، وتوفير الرعاية الصحية المجانية والتعليم. كان معدّل الولادات مرتفعًا، وتضاعف عدد السكان تقريبًا بين عامي 1947و 1989. كان أكثر إنجازات الحزب نجاحًا هو إعادة بناء وارسو المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية والتخلص الكامل من الأمية، التي بلغت نسبتها 30% خلال عام 1931،[6] لتنخفض إلى 2% في عام 1988.[7]
كان الجيش الشعبي البولندي الجزء الرئيسي للقوات المسلحة، على الرغم من أن وحدات الجيش الأحمر كانت متمركزة أيضًا في بولندا كما هو الحال في جميع بلدان حلف وارسو الأخرى. أدارت الدولة المركزية ووزارة الأمن العام وكالات الاستخبارات التي عملت كشرطة سرية، على غرار الشتازي في ألمانيا الشرقية والاستخبارات السوفياتية(كي جي بي) في الاتّحاد السوفياتي. أعيدت تسمية منظمة الشرطة الرسمية، المسؤولة عن حفظ السلام والوقوف في وجه الاحتجاجات، إلى الشرطة الشعبية. ارتكبت فرق النخبة التابعة للاحتياطات الآلية للشرطة الشعبية جرائم فادحة لإبقاء الشيوعيين في السلطة، بما في ذلك سوء معاملة المتظاهرين، واعتقال قادة المعارضة وحتى القتل في الحالات القصوى، إذ قُتَل 22.000 شخص على الأقل من قبل النظام أثناء حكمه. وكانت النتيجة ارتفاع معدل السجناء في بولندا رغم كونها من الدول الأقل معدلات جريمة في العالم.[8] مجّد حزب العمّال البولندي الحاكم الوضع في بولندا بشكل خيالي،[9][10] إذ وصف بولندا بأنها مجتمع آمن ومتعلم قريب من المدينة الفاضلة.[11]