جمهورية أفغانستان الديمقراطية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قامت جمهورية أفغانستان الديمقراطية (بالبشتوية: د افغانستان دمکراتی جمهوریت)، التي أُعيد تسميتها في عام 1986 إلى جمهورية أفغانستان، في الفترة بين عام 1978 إلى عام 1992، حيث حكم أفغانستان الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني.
جمهورية أفغانستان الديمقراطية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
العلم (1980–1987) |
الشعار (1980–1987) | ||||||
عاصمة | كابل | ||||||
نظام الحكم | غير محدّد | ||||||
نظام الحكم | دولة اشتراكية، ونظام الحزب الواحد، وجمهورية برلمانية | ||||||
اللغة الرسمية | البشتوية، والدرية | ||||||
| |||||||
التشريع | |||||||
السلطة التشريعية | المجلس الثوري الأفغاني | ||||||
الانتماءات والعضوية | |||||||
الأمم المتحدة (–أبريل 1992) | |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
المساحة | |||||||
المساحة | 647500 كيلومتر مربع | ||||||
السكان | |||||||
السكان | 15540000 | ||||||
العملة | أفغاني | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
جاء الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عُرف باسم ثورة ثور، التي أطاحت بحكومة محمد داود خان. خلف داود نور محمد تركي رئيسًا للدولة والحكومة في 30 أبريل 1978. قام تركي وحفيظ الله أمين، منسق ثورة ساور، بالعديد من الإصلاحات المثيرة للجدل خلال حكمهم، كإصلاح الأراضي والزواج. أضاف أمين على الإصلاحات التي أدخلها داود، إصلاحات أخرى كتعميم التعليم ومساواة المراة في الحقوق.[1] بدأ صراع على السلطة، بعد فترة وجيزة من قيامها، بين فصيل خلق الذي يتزعمه تركي وأمين، وفصيل برجم الذي يتزعمه بابراك كرمال. فاز الخلقيون، وفُصل البرجميون من الحزب. نُفي أبرز قادة برجم إلى الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي.
بدأ صراع على السلطة داخل فصيل خلق بين تركي وأمين، وذلك بعد الصراع بين فصيلي خلق وبرجم. فاز أمين بالصراع، وقُتل تركي بناءً على أوامره. أبانت فترة حكمه عدم شعبيته داخل بلاده (بسبب الإصلاحات المذكورة سابقًا) وفي الاتحاد السوفيتي. تدخل الاتحاد السوفيتي، بدعم من الحكومة الأفغانية، في ديسمبر 1979، واغتالت القوات العسكرية السوفيتية أمين يوم 27 ديسمبر. أصبح كرمال حاكم أفغانستان بدلًا منه. اشتهر عصر كرمال، الذي استمر منذ عام 1979 إلى 1986، بقيام الحرب السوفيتية في أفغانستان ضد المجاهدين الأفغان المتمردين. نتج عن الحرب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، فضلًا عن فرار ملايين اللاجئين إلى باكستان وإيران. استحدثت الحكومة ما عُرف بالمبادئ الأساسية، وهو وثيقة دستورية، في أبريل 1980، وسُمح للعديد من الأعضاء غير المنتمين للحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني بالمشاركة في الحكومة كجزء من سياسة الحكومة لتوسيع قاعدة دعمها. فشلت سياسات كرمال في إحلال السلام في البلد الذي انهكته الحرب، وخلفه في عام 1986 محمد نجيب الله كأمين عام للحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني.
اتبع نجيب الله سياسة المصالحة الوطنية مع المعارضة، وطرح دستور أفغاني جديد في عام 1987، وأُجريت انتخابات ديمقراطية في عام 1988 (وقد قاطعها المجاهدون). تنامت مقاومة الحكومة، بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان في 1988-1989. تبين أن عام 1990 عام التغيير في السياسة الأفغانية، إذ اعتُمد دستور جديد ينص على أن أفغانستان جمهورية إسلامية، وتحول الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني إلى حزب الوطن، الذي لايزال يتواجد حتى يومنا هذا باسم حزب الوطن الديمقراطي. أبانت الحكومة، في ما يتعلق بالجبهة العسكرية، عن قدرتها على هزيمة المعارضة المسلحة في معركة مفتوحة، كما هو الحال في معركة جلال أباد. انهارت، رغم ذلك، حكومة نجيب الله في أبريل 1992، نتيجة المعارضة المسلحة العدوانية، والمشاكل الداخلية، كمحاولة الانقلاب الفاشلة من قبل فصيل خلق في عام 1990، وحل الاتحاد السوفيتي عام 1991.
يحد جمهورية أفغانستان الديمقراطية، جغرافيًا، من الجنوب باكستان، وكذلك من الشرق، ومن الغرب إيران، ومن الشمال الاتحاد السوفيتي (جمهورية تركمانستان الاشتراكية السوفيتية، وجمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتية، وجمهورية طاجيكستان الاشتراكية السوفيتية)، ومن أقصى الشمال الشرقي الصين، وقد بلغت مساحة أراضيها 652,000 كيلومتر مربع (252,000 ميل مربع).[2]