جائحة إنفلونزا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جائحة الإنفلونزا هي عبارة عن تفشي فيروس الإنفلونزا على النطاق العالمي مصيبًا نسبة عالية من التعداد السكاني البشري. وعلى النقيض من الأوبئة الموسمية، تحدث الجائحة عادة بشكل غير منتظم، مع العلم بأن الأنفلونزا الاسبانية عام 1918 تعد أشد جائحة مسجلة في التاريخ. لهذه الجائحات القدرة على التسبب بنسب عالية من الوفيات، مع العلم بأن الإنفلونزا الإسبانية آنفة الذكر تعد مسؤولة عن وفاة ما يقارب 50 إلى 100 مليون شخص. كان هنالك حوالي ثلاث جائحات للإنفلونزا في كل قرن، وذلك في الـ 300 سنة الأخيرة. تعد جائحة كوفيد-19 آخر هذه الجائحات وقوعًا.[1]
يحدث انتشار جائحات الإنفلونزا عادة عندما تنتقل سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا من نوع من الكائنات الحية الغير بشرية إلى البشر. الكائنات المسؤولة عادة عن نقل سلالات جديدة إلى البشر هي: الخنازير، والدجاج، والبط. ولايوجد أي تأثير من مناعة الجسم على السلالات الجديدة ولذلك يمكنها الانتشار بسرعة عالية وإصابة عدد كبير من البشر. يمكن أن ينتقل فيروس إنفلونزا أ من الطيور البرية إلى أجناس حية أخرى مسببة انتشار بين الدواجن ويمكن ان تساهم في اصابة البشر.[2][3] يعتقد أن سبب انتشار فيروس الإنفلونزا حول العالم يعود إلى هجرة الطيور البرية أو نقلها حية لغرض التجارة بها، كما يمكن أن تنتشر بين البشر بسبب تنقلهم وأنماط سفرهم.
وضعت منظمة الصحة العالمية تصنيف مكوّن من ست مراحل واصفًا الكيفية التي يتم بها انتقال فيروس الإنفلونزا من إصابات فردية إلى وباء عالمي. هذا الانتقال يبدأ غالبًا بإصابة الحيوانات بهذا الفيروس، مع وجود بعض الحالات التي تنتقل فيها العدوى من الحيوانات إلى البشر. وبعدها ينتقل إلى المرحلة التي يصيب فيها البشر بانتقاله من شخص إلى آخر مسببًا انتشارًا للفيروس الجديد حول العالم. [4]
توجد سلالة من فيروس معين يمكن أن تسبب جائحة إنفلونزا في المستقبل. لهذه السلالة قدرة عالية على التسبب بالمرض. هذه السلالة هي إتش 5 إن 1، نوع فرعي من فيروس إنفلونزا أ. في 11 من شهر حزيران 2009، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1) أصبحت تعد وباء عالمي (مرحلة رقم 6) بعد إثبات انتشارها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.[5] قالت منظمة الصحة العالمية في تحديت عالمي لها وذلك في 13 نوڤمبر 2009، «إنّه ومن الثامن من نوفمبر 2009، فإنه أكثر من (209) دولة حول العالم، بالإضافة إلى مجتمعات ومناطق عبر البحار، قد أبلغت عن (503536) حالة مثبتة مخبريًا من إنفلونزا H1N1 المنتشرة في العالم، وقدرت عدد الوفيات بـ (6250) حالة».[6]