ثورة بار كوخبا
نزاع / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ثورة بار كوخبا?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
ثورة بار كوخبا (بالعبرية: מֶרֶד בַּר כּוֹכְבָא) هي تمرد مسلح واسع النطاق بدأه يهود المقاطعة اليهودية بقيادة شمعون بار كوخبا ضد الإمبراطورية الرومانية سنة 132م،[4] واستمر حتى سنة 136م، وهو التصعيد الثالث والأخير في الحروب اليهودية الرومانية.[5] مثلما حدث في الثورة اليهودية الكبرى وحرب كيتوس، انتهت ثورة بار كوخبا بهزيمة يهودية كاملة؛ قُتل بار كوخبا على يد القوات الرومانية في بيتار سنة 135م، وقُتل أو استُعبد جميع المتمردين اليهود الذين بقوا بعد وفاته خلال السنة التالية.
ثورة بار كوخبا מֶרֶד בַּר כּוֹכְבָא | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب اليهودية الرومانية | |||||||||
تمثال شمعون بار كوخبا في شمعدان الكنيست الإسرائيلي | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الإمبراطورية الرومانية | سكان المقاطعة اليهودية | ||||||||
القادة | |||||||||
| |||||||||
الوحدات | |||||||||
الفيلق الثالث القوريني الفيلق العاشر فريتينسيس الفيلق السادس المدرع الفيلق الثالث الغالي الفيلق الثاني والعشرون ديوتاريانا الفيلق الثاني التراجاني الفيلق العاشر المزدوج الفيلق التاسع الإسباني الفيلق الخامس المقدوني(جزئي) الفيلق الحادي عشر كلوديوس(جزئي) الفيلق الثاني عشر الصاعقة(جزئي) الفيلق الرابع فلافيا فيلكس(جزئي) |
جيش بار كوخبا • حرس بار كوخبا • ميليشيا محلية مجموعات شباب سامريون | ||||||||
القوة | |||||||||
فيلقان – 20,000 (132–133) 5 فيالق – 80,000 (133–134) 6–7 فيالق كاملة، أفواج من 5–6 فيالق أخرى، 30–50 وحدة احتياط – 120,000 (134–135) |
200,000–400,000 ميليشيا • 12,000 قوات حرس بار كوخبا | ||||||||
الخسائر | |||||||||
الفيلق الثاني والعشرون غالبًا دُمر[1] الفيلق التاسع الإسباني غالبًا حُلّ[2][arabic-abajed 1] الفيلق العاشر فريتينسيس تكبّد خسائر فادحة[3] |
200,000–400,000 قتلى أو استعبدوا | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
لم يلق الحكم الروماني في المقاطعة اليهودية استحسانًا بين السكان اليهود، خاصة بعد تدمير الهيكل الثاني أثناء الحصار الروماني للقدس سنة 70م، حيث حافظ الرومان على تواجد عسكري كبير في جميع أنحاء المقاطعة؛ وأجروا تغييرات غير مقبولة شعبيًا في الحياة الإدارية والاقتصادية؛[6] وقاموا ببناء مستعمرة إيليا كابيتولينا فوق أطلال مدينة القدس المدمرة بعد زيارة هادريان للمقاطعة سنة 130م لتكون معسكرًا للجيش الروماني؛ وأقاموا مكانًا لعبادة جوبيتر في جبل الهيكل بالقدس حيث كان الهيكل الثاني مبنيًّا.[7] أكّدت الكتابات الحاخامية وآباء الكنيسة على دور كوينتوس تينيوس روفوس الحاكم الروماني السابق للمقاطعة اليهودية، في إثارة ثورة بار كوخبا.[8] ربما كانت الطبيعة الكاريزمية والمسيحانية لبار كوخبا أيضًا عاملاً في تعميم الثورة في جميع أنحاء المقاطعة.[9]
بدأ التخطيط للثورة بعد وقت قصير من مغادرة الإمبراطور هادريان للمنطقة، واعتمدوا تكتيك حرب العصابات. في البداية، تكبّد الجيش الروماني خسائر فادحة نظرًا لعدم استعداده لحروب من هذا النمط القتالي، فانسحبوا الرومان بقواتهم. ومع هذه الانتصارات الأولية للثوار، أنشأ الثوار جيبًا يهوديًا مستقلًا غطّي معظم أنحاء المقاطعة لعدة سنوات. اختير بار كوخبا أميرًا للدولة المؤقتة للمتمردين، واعتبره الكثير من سكان المقاطعة المسيح الذي سيستعيد الاستقلال بوطن لليهود.[10] أدت هذه النكسة الأولية للرومان إلى قيام الإمبراطور هادريان بتجميع جيش كبير - ستة فيالق كاملة مع قوات احتياطية وقوات أخرى شكّلت ستة فيالق إضافية، واستدعى هادريان حاكم بريطانيا سكستوس يوليوس سيفيروس سنة 134م لقيادة هذه القوات الذي اعتمد استراتيجية تتكيف مع المعركة في الجبال. كانت حربه تهدف إلى التدمير المنهجي لمناطق الاستيطان اليهودية. وفي خريف عام 135، اقتحم الجيش الروماني قلعة بيتار مركز قيادة الثوار التي كانت محمية بموقعها على تلة شديدة الانحدار من ثلاث جهات، وسحق التمرد في نهاية المطاف.[11] أدى مقتل بار كوخبا والهزيمة اللاحقة للثوار إلى عواقب وخيمة على السكان اليهود في المقاطعة، فتعرضوا لحملات قمع فاقت تلك التي حدثت أثناء وبعد الثورة اليهودية الكبرى.[12] استنادًا إلى الأدلة الأثرية والمصادر القديمة، فقد أُجلي جزء كبير من سكان المقاطعة إما نتيجة مقتلهم أو طردهم على يد القوات الرومانية، وبِيع عدد كبير من الأسرى كعبيد.[13][14][15][16] وأضيفت أراضي اليهود إلى الخزانة الإمبراطورية، حيث بيعت جزئيًا، ووُزّع جزءًا آخر منها على المحاربين القدامى. كما تكبّد الرومان أيضًا خسائر فادحة، أدت إلى قيام الجيش الروماني بحل الفيلق الثاني والعشرون بعد الثورة، ربما بسبب خسائره الفادحة.[17]
بعد ثورة بار كوخبا، انتقل تمركز المجتمع اليهودي إلى الجليل بدلًا من المقاطعة اليهودية.[18] كما أُجبر اليهود أيضًا على سلسلة من القوانين الدينية التي أصدرها الرومان، بما في ذلك قانون يمنع جميع اليهود من دخول القدس.[7][19] بعد وفاة هادريان سنة 138م، خفف الرومان حملتهم القمعية في جميع أنحاء المقاطعة اليهودية، لكن الحظر على دخول اليهود إلى القدس ظل قائمًا، مع استثناء اليهود الذين يرغبون في دخول المدينة لإحياء ذكرى خراب الهيكل. كان لثورة بار كوخبا أيضًا تداعيات فلسفية ودينية. كان الإيمان اليهودي بالمسيح مجردًا وروحانيًا، كما أصبح الفكر السياسي الحاخامي حذرًا ومحافظًا للغاية. يشير التلمود إلى بار كوخبا باسم "بن كوزيفا" ("ابن الخداع")، وهو مصطلح مهين يؤكد أنه كان مسيحًا كاذبًا. كان التمرد أيضًا من بين الأحداث التي ساعدت في التمييز بين المسيحية المبكرة واليهودية.[20]
هناك خلاف بين العلماء حول عدد من القضايا المتعلقة بهذه الثورة مثل السبب المباشر الذي أدّى لاندلاع الثورة، ومقدار الأراضي التي سيطر عليها بار كوخبا، وما إذا اشتملت على القدس أم لا؟، وإلى أي مدى كان رد الفعل الروماني؟. يعتبر المصدر الأساسي حول الأحداث هو ما أوجزه المؤرخ كاسيوس ديو، وهو النص الذي فُقد ولم ينتقل إلينا سوى عبر ما كتبه الكاهن يوحنا زيفيلينوس في تلخيصه لكتابات كاسيوس ديو. أضاف بعض المؤرخين القدامي تصحيحات وإضافات لبعض أحداث الثورة. كما أن هناك خلاف كبير في الآراء حول مسألة إلى أي قدر يمكن الاعتماد على ما جاء في الأدب الحاخامي من معلومات تاريخية حول هذه الثورة. وقد أدت النصوص المكتشفة في برية الخليل في وادي مربعات إلى إضافة بعض المعلومات حول كيفية إدارة بار كوخبا للدويلة التي أسسها.