ثورات سواحل الأطلسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الثورات الأطلسي إحدى الموجات الثورية التي ظهرت أواخر القرن 18 وأوائل القرن 19. وكانت مرتبطة مع العالم الأطلسي خلال حقبة من عقد 1770 إلى عقد 1820. حيث هزت الأمريكتين وأوروبا، بما فيها الولايات المتحدة (1775-1783) وفرنسا ومناطق أوروبية تحت الهيمنة الفرنسية (1789-1814) وهايتي (1791-1804) وأيرلندا (1798) وأمريكا الإسبانية (1810-1825).[1] وكانت هناك اضطرابات صغيرة في سويسرا وروسيا والبرازيل. وثوار كل بلد يعرف ثوار البلدان الأخرى، وكانوا نوعا ما يستوحون أو يقلدون بعضهم البعض.[2]
بدأت حركات التحرر في العالم الجديد مع الثورة الأمريكية، 1775-1783، حيث قامت كلا من فرنسا وهولندا وأسبانيا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية الوليدة لتنال استقلالها من بريطانيا. وفي عقد 1790 اندلعت الثورة الهايتية بها. وعندما تورطت اسبانيا في الحروب الأوروبية، ضمنت البر القاري للمستعمرات الإسبانية استقلال بدءا من 1820.[3]
ومن منظور طويل المدى اعتبرت معظم الثورات ناجحة. فانتشرت أهداف الجمهورية على نطاق واسع، وأطيح بالأرستقراطيات والملكيات والكنائس التي أسسوها. وشددوا على المثل العالمية لعصر التنوير، مثل المساواة بين الجميع، وأيضا العدالة في ظل قانون تفرضه المحاكم النزيهة بدلا من عدالة معينة صدرت خلال نزوة من حاكم محلي. وأظهر الباحثون أن فكرة الثورة الحديثة هي بداية طازجة وجذرية لإنشاء حكومة جديدة يمكنها العمل فعليا على أرض الواقع. وقد استمرت العقليات الثورية بالنمو والازدهار إلى يومنا هذا.[4]