ثقافة عثمانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ثقافة الدولة العثمانية تطورت طوال عدة قرون بينما كانت الإدارة الحاكمة من الأتراك تمتص وتقتبس من وتعدل ثقافات البلدان والشعوب التي فتحتها.[1][2][3] فقد كان هناك تأثر قوي من تقاليد ولغات المجتمعات الإسلامية، وخصوصاً العربية، بينما كان للثقافة الفارسية إسهامات بارزة عبر نظام الحكم المتفرسن للأتراك السلاجقة، أسلاف العثمانيين. وطوال تاريخها، كان بالدولة العثمانية أعداداً معتبرة من الرعايا من اليونانيين البيزنطيين، الأرمن، اليهود والآشوريين، وقد أثرَت الثقافات المتميزة في الدولة العثمانية.
فمع إزاحة الأتراك العثمانيين المبكرين الإدارة البيزنطية من الأناضول، ولاحقاً مطاردتهم في أوروبا، فقد رأوا ذلك جزءاً من الجهاد ضد المسيحيين: وقد أطلق الحكام العثمانيون الأوائل على انفسهم لقب غازي. إلا أنه كلما توغل العثمانيون غرباً وازاد الامتزاج مع الشعوب اليونانية والبلقانية، فإن الثقافة التركية وثقافة قادتها المتأثرة بالثقافات الفارسية-العربية-اليونانية امتصت بعضاً من ثقافات الشعوب المهزومة.