![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4f/Marduk_and_pet.jpg/640px-Marduk_and_pet.jpg&w=640&q=50)
تمثال مردوخ
منحوتة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تِمثال مرْدُوخ، المعروف أيضًا باسم تمثال بيل (يعني "الرَب"، تسمية شائعة لمردوخ)،[2] كان التمثيل المادي للإله مردوخ، الإله الراعي لمدينة بَابِل القديمة، تواجد التمثال تقليديًا في إيساجيلا، معبد بابل العظيم. كانت هُناك سبعة تماثيل لمردوخ في بابل، لكن مُصطلح "تمثال مردوخ" يُشير عمومًا إلى تمثال الإله الرئيسي، الذي وُضِع في مكان بارز في إساجيلا واستُخدم في طقوس المدينة. لُقب هذا التمثال بـ Asullḫi وهو مصنوع من نوع خاص من الخشب يُسمى mēsu ومُغطى بالذَهب والفِضة.
على غرار تماثيل الآلهة الأخرى في مُدن بلاد الرافدين، دمج البابليون هذا التمثال مع إلههُم الفعلي، مُعتقدين أن مردوخ نفسه أقام في مدينتهم من خلال التمثال. على هذا النحو، كان للتمثال أهمية دينية كبيرة. تم استخدامه خلال عيد رأس السنة البابلية الجديدة ودمجه ملوك بابل في طقوس تتويجهم، بحيث استلموا التاج "من يَدي" مردوخ.
بسبب الأهمية الكبيرة للتمثال، فقد استُخدم أحيانًا كوسيلة للحرب النفسية من قبل أعداء بابل. قامت قوى العدو مثل الحيثيين والآشوريين والعيلاميين بسرقة التمثال أثناء نهب المدينة، مما تسبب في اضطرابات دينية وسياسية، حيث لم يكن من المُمكن استكمال طقوس بابل التقليدية بدون التمثال. جميع الملوك الأجانب المعروفين بسرقة التمثال انتهى بهم الأمر مقتولين على أيدي أفراد عائلاتهُم، وهو أمر رحب به البابليون على أنه عقاب إلهي. كانت عودة التمثال، سواء من خلال إعادت الأعداء له أو من خلال حملة ناجحة لملك بابلي أنتهت باستعادته، مُناسبة كبيرة تدعوا للاحتفال.
المصير النهائي للتمثال غير مؤكد. الافتراض الشائع هو أن شاهنشاه فارس الأخميني «خشايارشا الأول» قد دمره بعد ثورة بابل عام 484 ق.م، لكن المصادر التاريخية الداعمة لهذا الافتراض يُمكن أن تُشير إلى تمثال مُختلف تمامًا. تم ترميم تاج التمثال من قبل «الإسكندر الأكبر» في 325 ق.م، مما يعني أنه كان لا يزال في معبد إيساجيلا في ذلك الوقت. هُناك عدد قليل من الإشارات إلى الحكام اللاحقين الذين قدموا هدايا "لمردوخ" في إيساجيلا، وبعضها من وقت مُتأخر تعود الى فترة حُكم الفرثيون في بلاد الرافدين خلال القرن الثاني قبل الميلاد.