تلعثم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التلعثم أو التأتأة هو نوع من الاضطراب في الكلام عندما يتعطل الاسترسال في الحديث بسبب التكرار اللاإرادي وإطالة الأصوات والمقاطع والكلمات أو العبارات بالإضافة إلى التوقفات الصامتة اللا إرادية أثناء الكلام، أو العوائق التي لا يستطيع فيها الشخص الذي يتلعثم أن يصدر أي أصوات.[1] وغالباً ما يرتبط مصطلح التأتأة أو التلعثم بالتكرار الصوتي اللاإرادي، كما يشمل أيضًا التردد غير الطبيعي أو التوقف المؤقت قبل البدء في الكلام والذي يشير إليه الأشخاص الذين يتلعثمون ككتل وإطالة بعض الأصوات وعادة ما تكون حروف العلة أو شبه حروف العلة ووفقًا للعالم واتكنز وآخرون فإن التأتأة هي عبارة عن اضطراب في اختيار واستهلال الكلام وتنفيذ التسلسل الحركي اللازم لصياغة الكلام بطلاقة والمشكلة الأساسية.[2] بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يتلعثمون هي مشكلة التكرار والترديد ويغطي مصطلح التأتأة نطاقًا واسعًا من الشدة التي تشتمل على عوائق يمكن إدراكها بصعوبة شديدة والتي تكون إلى حد كبير تجميلية للأعراض الشديدة التي تمنع التواصل الشفهي بشكل فعال ويوجد في العالم من الرجال الذين يتلعثمون ما يقارب أربعة أضعاف عدد النساء المتلعثمات بما في ذلك 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم[3] أي حوالي 1% من سكان العالم.[2]
تلعثم | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم أمراض النطق واللغة |
من أنواع | اضطراب التمفصل [لغات أخرى]، واضطراب الكلام، ومرض |
التاريخ | |
وصفها المصدر | قاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير [لغات أخرى]، والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911، والموسوعة السوفيتية الأرمينية، المجلد الخامس [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
وقد يكون تأثير التأتأة شديدًا على أداء الشخص وحالته العاطفية وقد يشمل ذلك الخوف من نطق حروف علة محددة أو حروف ساكنة معينة أو الخوف من الوقوع في التأتأة في المواقف الاجتماعية وربما عزلة يفرضها على نفسه أو القلق، التوتر، الخجل أو قلة الاعتداد بالنفس أو كونه هدفًا محتملًا للتنمر خاصة لدى الأطفال أو حاجته إلى استخدام بدائل للكلمات أو إعادة ترتيب الكلمات في الجملة لإخفاء التأتأة أو الشعور بفقدان السيطرة خلال الكلام يُنظر إلى التأتأة أحيانًا على أنها من أعراض القلق ولكن في الواقع لا يوجد ارتباط مباشر بين التأتأة والقلق في هذا الاتجاه على الرغم من أن العكس قد يكون صحيحًا لأن القلق الاجتماعي قد يتطور فعليًا لدى الأفراد نتيجة لتلعثمهم.[4]
التأتأة ليست مشكلة في الإنتاج الصوتي الطبيعي للكلمات وصياغة الكلام أو ترتيب الأفكار في كلمات ولا تتسبب العصبية الحادة والإجهاد في التأتأة، ولكنهما يمكن أن يؤديان إلى التأتأة في الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب في الكلام كما أن التعايش مع إعاقة التأتأة قد يؤدي إلى القلق والإجهاد العصبي الثابت والتوتر الذي يقلل من شحنة الإجهاد الحاد اللازم الذي يقلل من كمية الإجهاد الحاد الضروري لتحريك التأتأة في أي شخص يتلعثم، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بطريقة نظام التغذية الراجعة الإيجابية وقد تم اقتراح اسم «متلازمة التلعثم» لهذه الحالة.[5][6] فلا الإجهاد الحاد أو الإجهاد المزمن في حد ذاته يخلق أي استعداد للتأتأة.
كما أن هذا الاضطراب مُتغير أيضًا، مما يعني أنه في حالات معينة مثل التحدث عبر الهاتف أو في مجموعة كبيرة من الناس قد يكون التأتأة أكثر حدة أو أقل اعتمادًا على ما إذا كان المتلعثم مدركًا لذاته بشأن التأتأة وغالباً ما يجد المتأتئون أن تأتأتهم تتأرجح وتتذبذب وأن لديهم أيام جيدة أيام سيئة وأحياناً أيام خالية من التأتأة فالأوقات والأيام التي تتقلب فيها التأتأة يمكن أن تكون عشوائية.[7] وعلى الرغم من أن المسببات الدقيقة للتلعثم أو أسباب التلعثم غير معروفة إلا أنه يُعتقد أن كل من علم الوراثة والفيزيولوجيا العصبية يسهمان فيه كما أن هناك العديد من العلاجات وتقنيات علاج النطق المتاحة التي قد تساعد في تقليل اضطراب النطق لدى بعض الأشخاص الذين يتلعثمون إلى درجة لا تستطيع الأذن غير المدربة فيها تحديد المشكلة، ومع ذلك لا يوجد علاج لهذا الاضطراب في الوقت الحاضر. وقد تتوافق شدة حالة تأتأة الشخص مع كمية علاج النطق اللازمة لتقليل حالات عدم الطلاقة في الكلام. يحتاج التلعثم الشديد إلى علاج طويل الأمد وعمل شاق من أجل تقليل عدم الطلاقة في الكلام.[8]